
انطلقت، اليوم السبت، بمناطق مختلفة بتونس، أولى عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
وجاءت طواقم التلقيح وأعوان الصحة العاملين في الخط الأول لمنظومة (كوفيد-19)، في صدارة الفئات المستفيدة من هذه العمليات، وذلك على مستوى 25 مركزا جهويا للتلقيح موزعا على كامل التراب التونسي.
وقال رئيس الحكومة التونسي، هشام المشيشي لدى اشرافه، اليوم، ببنزرت الشمالية، على انطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، إنه ب”انطلاق الحملة ستكتسب تونس مناعتها ضد الجائحة”.
وأكد المشيشي، في تصريح صحفي، أن “الجهود ستتواصل لبلوغ تلقيح ما يوازي 50 بالمائة على الأقل من التونسيين ضد الفيروس، مع نهاية السنة الجارية”.
من جهتها، قالت مديرة الرعاية الصحية الأساسية، بوزارة الصحة التونسية، أحلام قزارة، إنه سيتم، خلال يومين أو ثلاثة، تلقيح 15 ألف عون من أعوان الصحة بلقاح “سبوتنيك”، وهو أول لقاح تسلمته تونس.
وأوضحت قزارة، وهي أيضا عضو باللجنة التونسية للقاحات، في تصريح صحفي، أن حملة التلقيح تستهدف تطعيم مهنيي الصحة ذوي العلاقة المباشرة بالفيروس، والمسجلين بمنصة التلقيح، على أن يتم تطعيم المواطنين من كبار السن مع وصول جرعات جديدة من اللقاحات.
وأشارت إلى أنه تم تجهيز معدات تبريد تصل درجة حرارتها الى 20 درجة تحت الصفر لحفظ اللقاحات بالمراكز الجهوية للصحة، البالغ عددها 25 مركزا.
وكانت تونس قد توصلت، الثلاثاء الماضي، بأول دفعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، تتكون من 30 ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك” الروسي.
وكان وزير الصحة التونسي، فوزي مهدي، قد صرح بأن هناك مخططا لتلقيح 3 ملايين تونسي بحلول شهر يونيو المقبل.
وبحسب الوزير، فإنه من المرتقب أن تصل إلى تونس، الأسبوع المقبل، 93 ألفا و600 جرعة من اللقاح الأمريكي الألماني “فايزر بيونتيك” في إطار منظومة “كوفاكس” العالمية.
وتابع أنه من المنتظر أن تصل أيضا، بعد أسبوع، 137 ألف جرعة من اللقاح البريطاني السويدي “أسترازينكا”، إضافة إلى هبة تقدر بنحو 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني “سينوفاك”.
كما ستتسلم تونس، في الأسبوع الأخير من مارس الجاري، دفعة جديدة من اللقاحات، تتكون من 100 ألف جرعة من لقاح “فايزر بيونتيك” في إطار صفقة شراء مبرمة بين وزارة الصحة والمختبر الأمريكي – الألماني.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، في تونس، إلى غاية 11 مارس، 240 ألفا و 617 إصابة، منها 8329 حالة وفاة.