قدم الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، الخطوط العريضة لمخطط العمل الذي تمت بلورته وفقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس للتصدي لجائحة كوفيد-19، وذلك خلال الاجتماع السادس رفيع المستوى للجنة المديرية لمركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي انعقد اليوم الثلاثاء عبر تقنية التناظر المرئي.
وذكرالجزولي، في كلمة له خلال الجلسة الأولى من الاجتماع التي تناولت موضوع “بناء مجتمعات دامجة وقادرة على الصمود”، بتوجيهات صاحب الجلالة الرامية إلى مواجهة تداعيات الأزمة الصحية والاقتصادية المترتبة على جائحة كوفيد-19.
وهكذا قدم الجزولي الخطوط العريضة لمخطط العمل الذي تمت بلورته وفقا للتعليمات الملكية السامية، ويتمثل في إحداث صندوق خاص بتدبير جائحة كوفيد-19 فاقت اعتماداته المالية 33 مليار درهم، من أجل تلبية الحاجيات الملحة التي فرضتها الجائحة، وهو الصندوق الذي عبأ كل أطياف المجتمع المغربي.
ويشمل مخطط العمل أيضا إطلاق مخطط للإنعاش الاقتصادي بغلاف مالي قدره 120 مليار درهم من أجل مواكبة استئناف النشاط الاقتصادي وخلق ظروف مواتية لتحقيق انتعاش قوي يساعد على الخروج من الأزمة، وإطلاق مشروع التغطية الاجتماعية الشاملة، الذي يعد أولوية وطنية، ويرتكز على 3 عناصر أساسية تتمثل في تعميم التأمين الإجباري عن المرض، وإقرار التعويضات العائلية لفائدة كل الأسر، وتعميم التقاعد على الساكنة النشيطة التي لا تتوفر على تغطية اجتماعية، وإقرار تعويض عن فقدان الشغل لفائدة الساكنة النشيطة.
وأبرز الجزولي، في هذا الصدد، أن كل هذه الخطوات تندرج في إطار رغبة المملكة في تحقيق التوازن بين التحديات الاقتصادية والحاجيات الاجتماعية، مجددا دعم المملكة لمخطط عمل مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أجل الدفع بكافة المبادرات الرامية إلى تجاوز تداعيات الجائحة، وبالتالي بناء اقتصادات دامجة وقادرة على الصمود.