تم، أمس الأربعاء، بنواكشوط، إعطاء الانطلاقة لأنشطة الفريق البرلماني الجديد للصداقة الموريتانية-المغربية، على مستوى الجمعية الوطنية الموريتانية.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم تجديد تركيبة هذا الفريق، عقب إجراء الانتخابات النيابية بموريتانيا، كل خمس سنوات.
ويضم الفريق البرلماني الجديد في عضويته 20 نائبا، يمثلون جميع الأطياف السياسية الموريتانية، من أغلبية ومعارضة.
وقال النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية الموريتانية (البرلمان)، حمادي ولد أميمو، في كلمة خلال حفل إطلاق أنشطة الفريق البرلماني الجديد للصداقة الموريتانية- المغربية، إن موريتانيا والمغرب تجمعهما علاقات وثيقة تعود لقرون، أثمرت تعاونا مشهودا، يتعزز اليوم أكثر بفضل إرادة قائدي البلدين، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف ولد أميمو أنه يتم التعويل كثيرا على هذا الفريق لتجسيد إرادة قائدي البلدين لتطوير هذه العلاقات، بما تتيحه الدبلوماسية البرلمانية من فرص وإمكانيات للنهوض بها أكثر.
من جهتها، قالت رئيسة الفريق البرلماني الموريتاني، فاطمة منت محفوظ ولد خطري، “ونحن، إذ نطلق أنشطة هذا الفريق لنتطلع بأمل كبير لما سيكون له من بالغ الأثر في تحقيق مسعانا المشترك الرامي لتعزيز عرى الأخوة والصداقة التي تربط شعبينا الشقيقين”.
وأضافت أن “العلاقات العريقة المتجددة ، متنوعة الأشكال بين موريتانيا والمغرب عادت على البلدين بالنفع وتركت بصمات واضحة في جوانب مختلفة من حياة شعبيهما”، و”هذا ما يبرر اليوم تطلعنا المشروع بل الواجب لإعطاء دفعة جديدة لتلك العلاقات واستكشاف مجالات أرحب للتعاون القائم عليها، وذلك بالتأسيس على تجارب الماضي والاستفادة مما يتيحه العصر من وسائل وآليات”.
وأوضحت أن “من بين أهم تلك الآليات وأكثرها نجاعة ديمومة، الدبلوماسية الموازية، وعلى رأسها الدبلوماسية البرلمانية، التي أضحت في عصرنا الحالي تلعب دورا متعاظما في التقريب بين الأمم والشعوب، وتنويع مجالات وأدوات تواصلها، إذ هي علاقة مؤسسية بين ممثلي الشعب المنتخبين، وهي تشكل رافدا مهما وسندا قويا للدبلوماسية التقليدية”.
وأعلنت استعداد أعضاء الفريق البرلماني الموريتاني للتعاون مع نظرائهم في المغرب لتجسيد مطامح شعبي البلدين، و”ترجمة الإرادة الصادقة لقائديهما، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وجلالة الملك محمد السادس، في إعلاء صرح التعاون بين الدولتين”.
من جانبه، قال سفير المغرب بنواكشوط، جميد شبار، إن “الدبلوماسية البرلمانية تلعب اليوم دورا هاما في مواكبة ودعم الدبلوماسية الرسمية، لما لنواب الشعب من شرعية وتمثيلية ديمقراطية، ومن قدرة أيضا على ترجمة تطلعات الشعوب على جميع الأصعدة”.
وأضاف أن هذا الفريق “سيساهم إلى جانب نظيره المغربي في التعريف بالإنجازات التي يحققها البلدان والدفاع عن مصالحهما السياسية والاقتصادية وغيرها في المنابر الدولية والإقليمية”.
وتجدر الإشارة إلى أن حفل إطلاق أنشطة الفريق البرلماني الجديد للصداقة الموريتانية-المغربية حضره، على الخصوص، وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، والسفير المدير العام لمديرية التعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد الحنشي الكتاب، بالإضافة إلى أعضاء الفريق.