انطلقت، رسميا، النسخة الأولى من برنامج “إميرجينغ ميديتارينيين”، المنصة التي تتيح بروز قادة في “التكنولوجيا من أجل الخير” (تيك فور غود) بالحوض المتوسطي، وذلك بمشاركة المغرب.
ويشكل “إميرجينغ ميديتارينيين”، الذي يعد ثمرة العمل المنجز خلال المنتديات التحضيرية لقمة الضفتين، التي ضمت المجتمعات المدنية لبلدان 5+5، واحدا من المبادرات الرئيسية المشاد بها لـ “الالتزامات من أجل طموح جديد في البحر الأبيض المتوسط”، الموقعة من طرف وزراء الشؤون الخارجية لدول الحوار 5+5، بمناسبة قمة الضفتين المنعقدة في 24 يونيو 2019 في مرسيليا، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتم إنشاء هذا البرنامج، الذي يستفيد من الدعم المالي لوكالة التنمية الفرنسية والوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، قصد تحديد وتسريع والتعريف بالعناصر التكنولوجية لـ “التكنولوجيا من أجل الخير” بالبحر الأبيض المتوسط، من أجل مضاعفة تأثيرها، وتسليط الضوء على نماذج النجاح هذه، ومن ثم، المساهمة في صمود مجتمعاتها.
ويأتي “إميرجينغ ميديتارينيين”، أيضا، لتمديد دينامية “إميرجينغ فالي” بالحوض المتوسطي، من أجل جعل المنطقة مختبرا لـ “التكنولوجيا من أجل الخير” والابتكار الإيجابي على المحور الأورو-متوسطي- الإفريقي.
وأشار بلاغ لـ “إميرجينغ ميديتارينيين” توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، إلى أنه بمناسبة “مخيم تدريب الضفتين”، الذي سيعقد خلال الفترة ما بين 27 و29 نونبر بين فرنسا والمغرب، بشراكة مع “ستارت آب فاكتوري” بالدار البيضاء والوكالة الفرنسية للتنمية، سيتم مسبقا انتقاء عشر شركات ناشئة واعدة. وسيتم بعد ذلك اختيار خمسة مقاولين فائزين من قبل لجنة التحكيم في 7 دجنبر خلال الندوة الافتراضية “إميرجينغ ميديتارينيين”.
وحسب المصدر ذاته، سيستفيد هؤلاء الفائزون من برنامج دعم “إميرجينغ ميديتارينيين”، حيث سيلجون مخيم الأعمال الاجتماعية والمندمجة؛ بما يشكل فرصة فريدة لتسريع انتقالهم. وبعد ذلك، ستأتي هذه الشركات الناشئة، في 7 و8 أبريل 2021، للقاء مستثمرين دوليين بمرسيليا خلال قمة “إميرجينغ ميديتارينيين” الدولية، التي ستعقد بقصر فارو.
وأشار البلاغ إلى أن “حاملي المشروع أمامهم حتى 20 نونبر 2020، لتقديم ترشحهم لبرنامج “إميرجينغ ميديتارينيين”، وذلك عبر الرابط الإلكتروني التالي: https://emergingmediterranean.co/bootcamp-des-2-rives/”.
وقال سمير عبد الكريم، مؤسس “إميرجينغ فالي” إن “إميرجينغ ميديتارينيين، مدعومة بتاريخ وشرعية إميرجينغ فالي بين أوروبا وإفريقيا، تهدف إلى زيادة تأثير +التكنولوجيا من أجل الخير+ بالحوض المتوسطي، من خلال تحديد قادة الغد وتمكينهم من الارتقاء بفضل نظام دعم ملموس”.
وأضاف أن “البرنامج سيكرم مقاولي الضفة الجنوبية للمتوسط، الذين لديهم تأثير إيجابي حقيقي، والذين يساهمون في مناعة مجتمعاتهم من خلال التزامهم إزاء مواضيع رئيسية من قبيل الصحة الإلكترونية، والمناعة الترابية، والتكنولوجيا الزراعية، والمناخ، والتنقل، والإدماج المجتمعي والمالي”.
وحسب سمير عبد الكريم، سيكون عنصر قوي آخر للبرنامج حاضرا في خلفية هذه المواضيع: المقاولة النسائية، التي ستشكل محط اهتمام خاص. قائلا “نريد المساهمة في مصاحبة وتسريع أبطال الغد المتوسطيين، قصد إلهام الأجيال القادمة مع تقوية الروابط والتآزر بين إفريقيا وأوروبا”.
