الأخبارمال و أعمال

بعد نجاح اللقاء الأول بالرباط.. “بنك أفريقيا” يواصل جولاته الجهوية حول “ميثاق الاستثمار” في مراكش

بعد نجاح اللقاء الأول بالرباط، نظم بنك أفريقيا الخميس 11 ماي بمراكش لقاءه الجهوي الثاني، بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية اإلستثمارات والصادرات.

يساير بنك أفريقيا الديناميكية التي أحدثهاالميثاق الجديد للاستثمار، وذلك بإطالق سلسلة لقاءاته الجهوية في شهر مارس المنصرم بالرباط، بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية اإلستثمارات والصادرات.

وجمع “بنك أفريقيا” في هذا اللقاء الفاعلين الاقتصاديين لجهة مراكش – آسفي، وذلك بهدف تقديم الميثاق الجديد للاستثمار ومناقشة الإطار المحفز الذي يقدمه لدعم الاستثمار الخاص، ومواكبة الأوراش الاستراتيجية للتحول الاقتصادي للمملكة.

وأجمع عدد من المتدخلين، بهذه المناسبة، على وصف هذا الميثاق الجديد للاستثمار بـ”التنافسي”، وهو الذي يندرج في سياق الإصلاحات الهيكلية التي تمت مباشرتها، تحت قيادة الملك محمد السادس، في مجال تسهيل عملية الاستثمار.

وقال خالد ناصر، المدير العام التنفيذي لبنك افريقيا، في كلمة بالمناسبة، إن المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، منخرطة في سياسة إرادية لتنمية الاستثمارات، وتحسين مناخ الأعمال، مع هدف طموح، لكن واقعي في أفق 2026، بـ550 مليار درهم من الاستثمارات، وإحداث 500 ألف منصب شغل، يوفر حصة مهمة منها القطاع الخاص، مسجلا أن مجموعة من الأوراش والمبادرات تأتي لتستجيب لهذه الرؤية الملكية.

وتطرق، في هذا السياق، لصندوق محمد السادس للاستثمار، الذي تم إرساؤه عند الخروج من أزمة كوفيد -19، والذي بدأ في الانتشار، ويسعى إلى أن يشكل “محفزا” للاستثمارات، لاسيما في القطاعات الاستراتيجية بالنسبة للمملكة.

وتابع أن الميثاق الجديد للاستثمار يشكل لبنة هامة في هذه الترسانة، وأصبح يوفر للمستثمرين إطارا مشجعا جدا لتطوير مشاريعهم، مبرزا أن القطاع البنكي برمته، كما يؤكد ذلك التجمع المهني لبنوك المغرب، معبأ من أجل مواكبة مجهود السلطات العمومية في هذا المجال.

من جهتها، أبرزت ليلى السرار، الأمينة العامة للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، أهمية هذه الشراكة بين الوكالة وبنك أفريقيا، والتي انطلقت بالرباط وستتواصل عبر كافة جهات المغرب، خدمة للتعريف بميثاق الاستثمار هذا، مسجلة أن المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، وضعت الاستثمار في قلب نموذجها التنموي الجديد، وفي صلب برنامجها الحكومي.

واستعرضت، في هذا الصدد، حزمة من الإجراءات القانونية، والتشريعية والتحفيزية التي ينفذها المغرب، وكذا الجهود المبذولة لفائدة تحسين مناخ الأعمال، والنهوض وتسهيل عملية الاستثمار، مبرزة أنه تمت بتنسيق مع الوزارة الوصية، بلورة دليل الإجراءات موجه لشرح وتوضيح للمستثمرين المسار الذي يتعين اتباعه لكي تكلل عملية الاستثمار بالنجاح.

وتابعت أنه بفضل سياستها الإرادية وللحكامة في مجال الاستثمار، تتوفر المملكة، تحت قيادة جلالة الملك، على كافة المؤهلات والوسائل، في محيط تنافسي، لتدبير منظومات معقدة، وجذب حجم هام من الاستثمارات الدولية.

وأكدت السرار أنه من الضروري بالنسبة لجميع الأطراف المعنية، والقطاعين العام والخاص، أن تتعبأ أكثر لدعم وتسهيل عملية الاستثمار، مسجلة أن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، باعتبارها هيئة استراتيجية في مجال الاستثمار والصادرات، تبقى منخرطة، مع الشركاء الآخرين، من أجل دعم هذه الدينامية التي يشهدها المغرب.

من جانبه، قدم يوسف التبر مدير الاستثمارات والعمليات بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، لمحة مفصلة حول ميثاق الاستثمار، ومساهماته، ومستجداته ومقتضياته، وآلياته التحفيزية، وكذا أهدافه، من قبيل إحداث مناصب شغل قارة، والتقليص من الفوارق الترابية، والنهوض بالقطاعات ذات الأولوية وبمهن المستقبل، والتعريف بالمغرب كمركز قاري للاستثمار، مسجلا أن الميثاق يوفر إطارا شفافا ومقروءا بالنسبة للاستثمارات.

أما يوسف محيي، رئيس فرع جهة مراكش – آسفي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، فقد وصف ميثاق الاستثمار ب”الممتاز” و”الاستثنائي”، و”جيد التوجيه”، داعيا المقاولات المغربية إلى الاستفادة من خارطة الطريق هذه.
وعلى صعيد آخر، اعتبر أنه من الضروري النهوض أكثر بمواكبة المستثمرين من قبل البنوك، مسجلا الحاجة إلى ترصيد المكتسبات والمضي قدما في عملية الاستثمار.

ومكن هذا اللقاء أيضا من تزويد المستثمرين بالنصائح والمواكبة اللازمين لنجاح مشاريعهم، مع تقديم مجموعة المنتجات والخدمات التي يضعها بنك أفريقيا” رهن إشارتهم”.

وتجدر الإشارة إلى أنه من خلال هذه السلسلة من اللقاءات الجهوية وهذه الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يؤكد بنك أفريقيا، مرة أخرى، دوره كفاعل اقتصادي ومالي ذو مرجعية في مواكبة المقاولات، عبر شبكته البنكية في المغرب وفي 30 بلدا عبر العالم ، بما فيها 20 بلدا في افريقيا.

زر الذهاب إلى الأعلى