الأخبارالمغربمال و أعمال

الدار البيضاء.. المدرسة البلجيكية تطلق مدرسة للتعليم في الهواء الطلق

تم الثلاثاء 14 نونبر 2023, إطلاق المدرسة في الخارج التابعة للمدرسة البلجيكية في الدار البيضاء، بحضور بيير إيف جيهولي وزير ورئيس اتحاد والونيا ببروكسل، والعديد من الشخصيات وممثلي السلطات المغربية والبلجيكية.

واستغرق إطلاق المدرسة في الهواء الطلق 3 سنوات من الإعداد والتحضير، تم خلالها تطوير المدارس البلجيكية بالمغرب من طرف فرق مركز التطوير عن طريق وضع تصور شامل لكل نواحي هذا المشروع البيداغوجي المبتكر.

كما اطلعت فرق المركز على أفضل ممارسات التعليم في الهواء الطلق على المستوى العالمي، وتعاونت مع خبراء متخصصين في هذا المجال قادمين من مدارس ومعاهد التعليم العالي في بلجيكا الفرانكوفونية، بالإضافة إلى الاعتماد على مهندسين معماريين من المغرب وبلجيكا.

وفي السياق ذاته، تم إعداد دورات تكوينية على المقاس لفائدة المعلمين الذين سيتولون مهمة التدريس في مدرسة الهواء الطلق.

علاوة على ذلك، سيتم إنشاء بنية تحتية كاملة لمدرسة الهواء الطلق على قطعة أرضية تصل مساحتها إلى 1.5 هكتار، والتي توجد داخل الموقع الحالي للمدرسة البلجيكية في الدار البيضاء بطريق أزمور.

كما تمت تهيئة هذه البنية التحتية في شكل فضاءات، بعضها للاستقبال وأخرى للتدريس، من بينها، فضاء الاكتشاف، فضاء نباتي، فضاء الحيوانات، محطة الأرصاد الجوية، فضاء التجمع وغيرها.

و تم جلب العديد من التجهيزات إلى الموقع، منها عنفة الرياح وألواح الطاقة الشمسية، إضافة إلى محطة لمعالجة المياه، بهدف إدماج ما بعد التنمية المستدامة في المشروع.

اضافة الى ان فضاء المدرسة سيشمل ثلاثة فصول دراسية تصل مساحة كل منها إلى 120 مترا مربعا، وتم إنشاؤها باستعمال الخشب، وتثبيتها على أوتاد قوية، اذ يتيح حجم هذه المدرسة في الهواء الطلق لاستقبال حوالي 100 تلميذ دفعة واحدة.

كما ستخصص مدرسة الهواء الطلق، خلال مرحلة أولى، لاستقبال تلامذة مستويات التعليم الأولي إلى غاية السنة الثانية ابتدائي، وستكون موجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 7 سنوات، والذين سيستفيدون من تعليم مزدوج: أقسام تقليدية وأقسام في الهواء الطلق.

من جانبها، تعتزم المدرسة البلجيكية في الدار البيضاء من خلال هذا المشروع الريادي، أن تقدم لتلاميذها كل مزايا التعليم في الهواء الطلق عبر نقل جزء من العملية التعليم خارج الأقسام التقليدية، ومن بين المزايا المهمة المعروفة لهذا المفهوم البيداغوجي الذي يركز على الاكتشاف والتجريب والتفاعل مع الطبيعة،الرفع من الأداء المدرسي، تحسين التنمية الذاتية للطفل، تنمية قدرات التعاون وارتباط الطفل بالأرض.

يذكر انه يتم تحفيز الأداء المدرسي عبر تعزيز القدرة على التركيز والتذكر وحل المشاكل وذلك بفضل الحالة النشطة التي يوضع فيها الطفل، بحيث يتمكن هذا الأخير من إغناء رصيده اللغوي وتطوير قدراته على التواصل، الشيء الذي يجعل الطفل أيضا أكثر سعادة وأقل ضغطا عندما يدرس خارج الجدران.

زر الذهاب إلى الأعلى