“من جبال الأطلس إلى الصحراء المترامية الأطراف، يهيمن الجمال الطبيعي على خريطة المغرب” هكذا استهلت صحيفة The Independent مقالتها الأخيرة التي استعرضت فيها أفضل المدن لزيارتها خلال فصل الربيع من هذه السنة.
وتبرز الصحيفة أن المدن المغربية، بشكل عام، تتميز بمزيج من التقاليد والفن، وبالمهرجانات الدينية والموسيقية، والمأكولات ذات النكهات الكاملة المتنوعة والساحرة.
ولا يقتصر الأمر، وفق الصحيفة البريطانية، على سحر العاصمة الواعدة الرباط أو شواطئ أكادير المليئة بالنخيل، بل يتجاوزه إلى مراكش النابضة بالحياة ومساجد فاس التي تعود للقرون الوسطى، وسواحل المحيط الأطلسي في الصويرة وتغازوت، حيث تتواجد أماكن للتسوق وركوب الأمواج والحرف اليدوية القديمة التي يمكنك اكتشافها.
وكتبت الصحيفة “إليك ستة من أفضل الأماكن لقضاء العطلات، وكلها على بعد أقل من أربع ساعات بالطائرة من المملكة المتحدة”:
مراكش.. نبض الحياة
مراكش هي تلك مباني الطين الداكنة تحت ظل مسجد الكتبية الشاهق وجبال الأطلس، وهي أيضا شبكة من الأزقة والرياضات وأسواق التوابل المعطرة داخل أسوار المدينة.
لا يهدأ الجو النابض بالحياة في مراكش، حيث يعج، من الفجر حتى الغسق، بالبشر والأنشطة.
يمكنك في مراكش الاستمتاع بنقانق المركَاز المطبوخة على الفحم في ساحة جامع الفنا المركزية، أو تجول في أنحاء قصر الباهية، أو تنغمس في التاريخ المغربي في أحد المتاحف، قبل الاسترخاء مع تناول الشاي بالنعناع الحلو في أحد المقاهي المطلة على ساحة جامع الفنا أو حتى في الحدائق المخفية.
فاس.. مطبخ متميز
هنا يمكنك أن تكتشف المطبخ الفاسي المتوسطي، وتستجم في الحمامات البخارية الخاصة وتكتشف ورش العمل الحرفية، بما في ذلك تجليد الكتب والنقش على الجلود.
تبهر فاس بطابعها الحديث وأساليب الحياة القديمة العالم، وتعد المدينة موطنًا لأكبر مدينة من العصور الوسطى في العالم، مع وجود 9000 زقاق متعرج.
تغازوت.. وجهة راكبي الأمواج
يمكن للباحثين عن ركوب الأمواج الحصول على مبتغاهم إذا تابعوا جولتهم نحو تغازوت على ساحل المحيط الأطلسي في المغرب، على بعد 20 دقيقة فقط من أكَادير.
تتمتع قرية الصيد الواقعة في سفوح جبال الأطلس بأمواج مذهلة، كما تتواجد قبالة شاطئ البحر قوارب الصيادين الخشبية الزرقاء.
هنا تجد بيوت الشباب التي تركز على ركوب الأمواج، والمخيمات التي يديرها البريطانيون للحصول على دروس في ركوب الأمواج، ولم لا الوجبات الجماعية مع رفاقك وسط هدير الأمواج، مع أطباق أصلية من الطاجين وأسماك الفلفل الحلو.
طنجة.. البوهيمية
طنجة هي أكثر بكثير من مجرد بوابة من أوروبا إلى أفريقيا، وعلى الرغم من أن الزمن قد تغير مقارنة بماضي طنجة الفوضوي الذي عشقه الكتاب والهيبيون والموسيقيون، إلا أن ثقافة المقاهي لا تزال قائمة.
نظرًا لكونها أحد أكثر المدن تنوعًا في المغرب، تجذب أسوار القصبة المحصنة بالمدينة والآثار الرومانية والمحلات التجارية على طراز الستينيات، الزوارَ من كل حدب وصوب.
خذ مكانك في أحد المقاهي الشهيرة أو مقهى بابا الأسطوري لتشاهد طنجة كما فعل عضوا فرقة Beatles، جيمي هندريكس وماك جاغر.
الدار البيضاء.. الكبرى
الدار البيضاء هي أكبر مدينة في المغرب تتمتع بتراث عريق. على ساحلها، يتربع مسجد الحسن الثاني، الأكبر في إفريقيا.
على الواجهة الداخلية، تجد أمامك أسواق حي الحبوس، وأكشاك المدينة القديمة والسوق المركزي، مشكلة متاهات من الحلويات العالمية والمصابيح والسيراميك والتوابل.
هل ترغب في تجربة الدار البيضاء كما رأيتها على الشاشة؟ توجه إلى مقهى Rick’s المستوحى من الفيلم لتعيش تلك الأجواء.
الصويرة.. أميرة الأطلسي
على ساحل المحيط الأطلسي في المغرب، تعد مدينة الصويرة الساحلية التي تعصف بها الرياح نقطة جذب لركوب الأمواج شراعيًا، والمشي بين جدران المدينة القديمة.
تحسس أسوار القرن الثامن عشر ومنحوتات خشب الصويا وأنت تتجول عبر شبكة المحلات العطرية المدرجة في قائمة اليونسكو والتي تبيع زيت الأركان والسجاد والجلود.
تمدد على رمال شاطئ الصويرة مع كوب من الشاي المنعنع عند أخذ استراحة من ركوب الأمواج.