كيبيك.. “CGEM” و”CPQ” يعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي
وقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجلس أرباب العمل في كيبيك، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، مذكرة تعاون لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المغرب وكندا وكيبيك.
وذكر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في بلاغ، أن مذكرة التعاون هاته وقعها رئيس الاتحاد شكيب العلج، ورئيس مجلس أرباب العمل في كيبيك كارل بلاكبيرن، خلال لقاء تميز بحضور نائب رئيس اللجنة الدولية للاتحاد العام لمقاولات المغرب أنس كنون، ورئيس مجلس الأعمال المغربي-الكندي بالاتحاد، رفيق لحلو.
وأوضح المصدر ذاته أن “المقاولين الراغبين في الحصول على موطئ قدم في الأسواق الإفريقية وولوج السوق الأوروبية يعتبرون المغرب بوابة مهمة تماما مثلما تُعتبر كيبيك بالنسبة لأمريكا، وهذا ما جعل الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجلس أرباب العمل في كيبيك يعملان جنبا إلى جنب بغرض تعزيز الروابط الطبيعية التي توحد اقتصاديهما، وخلق أوجه التآزر بين رواد الأعمال من البلدين والاستفادة بشكل كامل من التكامل الاقتصادي بينهما”.
وتتمحور مذكرة التعاون هاته حول ثلاثة محاور يتعلق أولها بالتزام الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجلس أرباب العمل في كيبيك بقيادة بعثتين اقتصاديتين وتجاريتين إلى كيبيك والمغرب خلال الأشهر المقبلة. وسيكون الاتحاد العام لمقاولات المغرب حاضرا في كيبيك هذا الخريف بوفد من رواد الأعمال الراغبين في تطوير أنشطتهم بأمريكا، على أن يحذو مجلس أرباب العمل في كيبيك حذو الاتحاد مطلع سنة 2025.
أما المحور الثاني فيتعلق بالتزام كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجلس أرباب العمل في كيبيك بالعمل مع حكومتيهما لوضع مسار استثماري متميز وسريع للمقاولين من المغرب وكندا الراغبين في الاستثمار.
وفي ما يخص المحور الثالث، فيتمثل في التزام الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجلس أرباب العمل في كيبيك بالعمل على الرفع من عدد المقاولات المغربية المستثمرة في كندا وعدد المقاولات الكندية المستثمرة في المغرب.
وبحسب الاتحاد، فإنه “على أعتاب النسخة الرابعة من لقاء المقاولين الفرنكوفونيين، يشهد الالتزام الذي يبديه الطرفان على كل الإمكانات التي يمكن أن تمثلها الفرنكوفونية الاقتصادية للمقاولات من جميع أنحاء العالم”.
وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ، رحب السيد العلج بـ “توقيع هذه المذكرة، عشية لقاء المقاولين الفرنكوفونيين، والذي من شأنه تسريع الاستثمار والاستثمار المشترك بين المقاولات المتحدرة من كندا وكيبيك والمغرب في القطاعات ذات الاهتمام المشترك من قبيل الأغذية الزراعية والطاقات المتجددة والرقمنة والسيارات والطيران”.
وتابع بالقول “إننا نعمل معا لتعزيز التقارب بين مجتمعات الأعمال بالبلدين، والتعريف ببلدينا ومناطقنا ومناخ الأعمال بها، فضلا عن تشجيع خلق مشاريع ذات قيمة مضافة عالية”.
من جانبه، قال السيد بلاكبيرن إن “اليوم يمثل نقطة مفصلية في تاريخ الفرنكوفونية الاقتصادية لمجلس أرباب العمل في كيبيك. وبعد مشاركتنا في إنشاء تحالف أرباب العمل الفرنكوفونية، ها نحن اليوم نخوض مرحلة جديدة لنسج روابط أمتن بين أعضاء التحالف”.
ومضى قائلا “هناك تشابه قوي بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجلس أرباب العمل في كيبيك. وهذا الالتزام بالتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب يعد أمرا طبيعيا تماما لأننا نتقاسم نفس الأهداف والقيم والطموحات، والتي تتجلى في تعزيز العلاقات التجارية بين كيبيك وكندا والمغرب وتطويرها. إنني أتطلع إلى رؤية ثمار الجهود التي تبذلها منظمتانا لتيسير العلاقات بين المقاولين ببلدينا”.