الأخبارالمغربمال و أعمال

الاستيراد ودعم القطيع: استراتيجية المغرب لمواجهة أزمة اللحوم الحمراء

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري، أحمد البواري، أن المغرب استورد ما يقارب مليون رأس من المواشي خلال السنة الجارية، في إطار جهود الحكومة للتخفيف من أزمة اللحوم الحمراء وضمان استقرار الأسعار في السوق الوطنية.

وأوضح البواري، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، أن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على القطيع الوطني وضمان تزويد السوق الوطنية بكميات كافية من اللحوم بأسعار معقولة.

وأضاف الوزير أن الحكومة اتخذت سلسلة من التدابير لمواجهة الأزمة، أبرزها تعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة على استيراد العجول والأغنام، ومنع ذبح إناث الأبقار المخصصة للتوالد حفاظًا على القطيع الوطني. وأشار إلى أنه خلال السنة الجارية، تم استيراد أكثر من 120 ألف رأس من الأبقار، وحوالي 800 ألف رأس من الأغنام.

وفي سياق إعادة هيكلة القطيع الوطني، أكد البواري أن الحكومة تعمل على محورين رئيسيين: ضمان استمرار تزويد الأسواق الوطنية باللحوم بشكل منتظم، ودعم المربين من خلال توفير الأعلاف المركبة والشعير بأسعار مدعمة لتخفيض كلفة الإنتاج.

كما أشار الوزير إلى جهود حماية القطيع الوطني، حيث تم خلال سنة 2024 تلقيح حوالي 19 مليون رأس من الأغنام والماعز، بالإضافة إلى مليون و400 ألف رأس من الأبقار. وتم إطلاق حملات توعوية وتذكيرية لتعزيز هذه الجهود.

وبخصوص اللحوم المستوردة، طمأن الوزير المواطنين بشأن جودتها، مشيرًا إلى أن اللحوم الحمراء يتم تحضيرها في مجازر معتمدة وتخضع لتفتيش صحي صارم من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية.

واختتم البواري حديثه بالتأكيد على أن الحكومة تعمل على إعادة هيكلة القطيع الوطني، من خلال التركيز على السلالات المحلية مثل “السردي”، و”الدمان”، و”تمحضيت”. كما وجه بتكثيف الجهود لدعم تربية المواشي ضمن مشاريع الفلاحة التضامنية، بهدف تحسين وضع القطاع وضمان استدامته.

زر الذهاب إلى الأعلى