شارك النادي الملكي للسيارات بالمغرب في أشغال المؤتمر العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، حيث تميز بحضور لافت من خلال جناح خاص قدم خلاله أول مركز للوقاية الطرقية، الذي تم إنشاؤه حديثًا داخل متحف السيارات ببوسكورة.
ويضم هذا المركز وسائل تكنولوجية متطورة، من بينها جهاز محاكاة حديث، ومنصة تليمترية خاصة بالقيادة البيئية، بالإضافة إلى وحدة تعليم إلكتروني حول الميكانيك الأساسية المتعلقة بسلامة المركبات.
ويعد النادي الملكي للسيارات، الذي تأسس سنة 1913، من أوائل الهيئات التي ساهمت في تطوير قوانين السير بالمغرب، إذ بادر إلى اقتراح إصلاحات منذ سنة 1929، كما أسس لجنة الطرق سنة 1932، التي تعتبر النواة الأولى للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
وعلى هامش هذا المؤتمر، وقع النادي الملكي للسيارات اتفاقية شراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والجامعة المغربية لشركات التأمين، بهدف إنشاء فضاء مخصص للتوعية والوقاية الطرقية داخل متحف النادي.
وسيستهدف هذا المشروع فئات متعددة، من الشباب وكبار السن إلى المهنيين، من خلال برامج تدريبية حول قواعد السير والقيادة البيئية، إضافة إلى دورات تأهيلية خاصة بقطاع النقل الطرقي. كما سيتضمن الفضاء الجديد أجهزة محاكاة حديثة لتدريب فرق الطوارئ والسائقين في طور إعادة التأهيل.
وبهذه المبادرة، يؤكد النادي الملكي للسيارات، تحت إشراف رئيسه محمد البشيري، التزامه المتواصل بتعزيز السلامة الطرقية وتشجيع القيادة المسؤولة بالمغرب.
