الدار البيضاء ترصد 30 مليون درهم لإطلاق شرطة النظافة
تواجه مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، تحديات كبيرة على مستوى النظافة الحضرية والبيئة المتفاقمة في المدينة. في خطوة جادة لمواجهة هذه التحديات، أعلنت السلطات المحلية عن إطلاق “شرطة النظافة”، وهي وحدة متخصصة تهدف إلى مكافحة التصرفات غير الحضارية المتعلقة بالنظافة الحضرية.
تهدف هذه المبادرة إلى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة، وفي مرحلة لاحقة، فرض عقوبات على المخالفين لقواعد النظافة. حيث ستضم وحدة للتفتيش تضم 20 مفتشاً مؤهلاً للقيام بـ 200 مهمة رقابية سنوية، تجمع بين التوعية والردع، إذ ستبدأ بحملات تحسيسية قبل الانتقال إلى مرحلة فرض الغرامات التي قد تصل إلى 100 درهم للمخالفة الواحدة.
قبل البدء في فرض العقوبات، ستُطلق حملات توعية تهدف إلى تشجيع المواطنين على تبني سلوكيات مسؤولة في إدارة النفايات. وتتعزز فعالية هذه المبادرة، بالتعاون الوثيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، خاصة في مجال استثمار تقنيات المراقبة الحديثة لرصد المخالفات. كما تم تخصيص ميزانية تقدر بـ 30 مليون درهم لتمويل المعدات ونشر الفرق من أجل ضمان نجاح المشروع.
يكتسي هذا المشروع أهمية خاصة في ظل استعداد المدينة لاستضافة فعاليات رياضية كبرى، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وهو ما يجعل تحسين الصورة البيئية للمدينة أولوية قصوى.
وأهم التوصيات التي تدعم هذه المبادرة، تعزيز مشاركة المجتمع المدني في حملات التوعية، وإنشاء تطبيق ذكي للإبلاغ عن المخالفات البيئية، وتطوير برامج تحفيزية للأحياء الأكثر نظافة مع إشراك المدارس في برامج التوعية البيئية، ثم توفير حاويات ذكية في المناطق الأكثر ازدحاما.
