الأخبارالمغرب

نقص الساعة الإضافية يعود وسط جدل صحي واجتماعي

يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي (غرينيتش) اليوم الأحد 23 فبراير، وسط جدل متصاعد منذ قرار المغرب اعتماد التوقيت الصيفي (غرينيتش+1) على مدار السنة، باستثناء شهر رمضان. هذا القرار أثار نقاشات واسعة بين المواطنين والمهتمين، حيث تشير الأبحاث الطبية إلى مخاطر صحية متعددة مرتبطة به.

وفقًا للدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، يؤدي التوقيت الصيفي إلى زيادة حالات الأزمات القلبية بنسبة 25% خلال الأيام التي تلي تغيير التوقيت. كما أظهرت دراسة أمريكية زيادة بنسبة 22% في حالات دخول المستشفى بسبب اضطرابات ضربات القلب.

تؤدي الساعة الإضافية إلى فقدان ساعة من النوم وتقديم الساعة البيولوجية بساعة واحدة، بينما لا يزيد التوقيت الشتوي من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، كونه الأقرب إلى التوقيت الشمسي الطبيعي.

يؤثر التوقيت الصيفي سلبًا على الساعة البيولوجية للجسم، مما يتسبب في اضطرابات في النوم واليقظة، وزيادة مخاطر الحوادث، ومضاعفة حالات الاكتئاب، بالإضافة إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية واضطرابات في إفراز هرمون الميلاتونين المنظم للنوم.

تتسبب الساعة الإضافية أيضًا في معاناة مجتمعية، حيث يواجه المواطنون، خاصة التلاميذ والعمال، صعوبات في التكيف مع هذا التوقيت، مما يضطرهم للخروج في الظلام صباحًا، مما يؤثر سلبًا على تركيزهم وإنتاجيتهم.

ومع استمرار العمل بالتوقيت الصيفي، يواجه المجتمع المغربي تحديات متزايدة تتعلق بالتداعيات النفسية والصحية، حيث تتجلى آثارها في الأسابيع الأولى من كل تغيير. وقد ارتفعت الأصوات المعارضة من مختلف الفئات العمرية، مطالبة بالعودة إلى توقيت غرينيتش، والذي يعتبرونه أكثر ملاءمة للواقع المغربي، خاصة بالنسبة للأطفال المتمدرسين الذين يخرجون في الصباح الباكر.

يبقى التوقيت الشتوي، وفقًا للخبراء، الخيار الأكثر ملاءمة وأمانًا لصحة المواطنين، كونه الأقرب للتوقيت الشمسي الطبيعي. ورغم تراجع حدة الاحتجاجات، لا يزال المغاربة يتطلعون إلى حل يوازن بين المتطلبات الاقتصادية والصحة العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى