
احتضنت مدينة طنجة، ما بين 19 و21 فبراير الجاري، المرحلة الأولى من الألعاب الجهوية 2025، معلنة الانطلاقة الرسمية لهذا الحدث الرياضي المخصص لتعزيز الرياضة والإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية. ونظمت هذه المنافسات من طرف الأولمبياد الخاص المغربي، حيث شهدت مشاركة أكثر من 300 مشارك، من بينهم 200 رياضي في وضعية إعاقة ذهنية ينتمون إلى جهة الشمال، تنافسوا في مجموعة من التخصصات الرياضية.
انطلقت نسخة 2025 من الألعاب الجهوية بحفل رسمي بحضور ممثلين عن السلطات المحلية، وشركاء مؤسساتيين، وممثلي الأولمبياد الخاص المغربي. ويعكس هذا الحدث التزام المغرب المتزايد بتعزيز الإدماج الاجتماعي من خلال الرياضة، كما يسلط الضوء على جهود الجهوية المتقدمة، مما يمكن كل منطقة من لعب دور رئيسي في توسيع فرص الولوج إلى الرياضة للجميع.
على مدى ثلاثة أيام، شارك الرياضيون في مسابقات رياضية مختلفة تتناسب مع قدراتهم، مثل ألعاب القوى، والسباحة، والبوتشي، والتنس، وتنس الطاولة، ورفع الأثقال، حيث أبرزوا مهاراتهم وإصرارهم. بعيدا عن التنافس الرياضي، حيث شكلت هذه الألعاب فرصة حقيقية للتبادل والتضامن، مما منح المشاركين فضاء للتحدي، وعزز ثقتهم بأنفسهم، وساهم في إدماجهم الاجتماعي عبر الرياضة.
تمثل هذه المرحلة الأولى من الألعاب الجهوية 2025 خطوة مهمة نحو تحقيق إدماج أكبر للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية بجهة الشمال. كما تسلط الضوء على مواهبهم، وترفع نسبة الوعي لدى الجمهور العام، وتحفز ديناميكية محلية حول الرياضة الدامجة.
وفي هذا السياق، قالت السيدة زينب الغريب، المديرة الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي: “الألعاب الجهوية ليست مجرد منافسة رياضية، بل تجسد إرادة جماعية لخلق بيئة تمكن كل رياضي من الازدهار، والتقدم، والاعتراف بقدراته. ستكون انطلاقة دورة 2025، بطنجة حافلة بالمشاعر القوية والإنجازات المميزة.”
وتحقق نجاح هذه المرحلة الأولى بفضل المشاركة الفعالة للجمعيات المحلية والمتطوعين، الذين يلعبون دورا أساسيا في التنظيم ومرافقة الرياضيين في وضعية إعاقة ذهنية، مما جعل من هذه الألعاب حدثا رياضيا وإنسانيا بارزا.
بعد طنجة، ستتواصل الألعاب الجهوية 2025 في ثلاث مراحل أخرى عبر أنحاء المملكة، وهي: فاس (08 – 10 أبريل 2025)، وكلميم (14 – 16 ماي 2025)
الدار البيضاء (21 – 23 ماي 2025).
وستمكن هذه المحطات مئات الرياضيين في وضعية إعاقة ذهنية من المشاركة في منافسات ملائمة لمستوياتهم، والاستعداد للألعاب الوطنية القادمة.