استطلاع: تأثير الأسعار المرتفعة على استهلاك السمك في المغرب

أفاد استطلاع رأي حديث أنجزته “سونورجيا”، المتخصصة في أبحاث السوق، بأن 38% من المغاربة يتناولون السمك مرة واحدة في الأسبوع، بينما 19% يستهلكونه مرتين فقط في الشهر. يعكس هذا الاستطلاع عادات استهلاك السمك في المغرب، مع الإشارة إلى تراجع وفرة هذه المادة الغذائية مقارنة بالسنوات الماضية. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن عادات استهلاك السمك في المغرب تتأثر بعوامل متعددة، بما في ذلك توفره وأسعاره. في ظل التحديات الراهنة، يبدو أن الحكومة والجهات المعنية تسعى لتوفير السمك بأسعار معقولة خلال شهر رمضان، لضمان تلبية احتياجات الأسر المغربية.
استهلاك السمك بالأرقام : وفقًا للاستطلاع، المنجز بشراكة مع جريدة “ليكونوميست”، يتناول 30% من المغاربة السمك عدة مرات في الأسبوع، بينما 4% منهم لا يستهلكون السمك إطلاقًا. وبالرغم من أن نسبة كبيرة من المغاربة يتناولون السمك بانتظام، إلا أن هناك شعورًا عامًا بوجود نقص في توفره، حيث أفاد 35% من المستطلعين بأن وفرة السمك قد تراجعت بشكل كبير مقارنة بالسنة الماضية.
الفروقات العمرية: تظهر النتائج أيضًا فروقات واضحة بين الفئات العمرية. فالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عامًا يرون أن توفر السمك قد انخفض بنسبة 43%. بينما يشعر الشباب بين 18 و24 عامًا أن الوضع مشابه، حيث بلغت نسبة الشعور بتراجع توفر السمك 39%.
تأثير ارتفاع الأسعار على الاستهلاك: سجلت أسعار السمك ارتفاعًا كبيرًا في مختلف أسواق المملكة، مما جعل الحصول عليه أمرًا صعبًا بالنسبة لبعض الأسر المغربية. وفقًا لأرقام المندوبية السامية للتخطيط، سجلت أثمان “السمك وفواكه البحر” ارتفاعًا بنسبة 6% في يناير، مما ساهم في رفع معدل التضخم إلى 2%، وهو أعلى معدل شهري منذ يناير من السنة الماضية.
الاستعداد لشهر رمضان: مع اقتراب شهر رمضان، يشتكي العديد من المواطنين من استمرار ارتفاع الأسعار. وقد طمأنت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، بأن أسعار المنتجات البحرية ستتراوح بين 17 و 100 درهم، حسب نوعية السمك. كما أكدت أن مرحلة الراحة البيولوجية للسمك السطحي انتهت في 15 فبراير، مما يعني أن توفر السمك سيكون جيدًا خلال الشهر الفضيل.