الأخبارالمغربغير مصنف

“أونسا” تنفي مزاعم مضادات حيوية في لحوم المواشي

في ظل موجة من القلق اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو لأحد الكسابين يحذر من استهلاك لحوم الماشية التي تم توجيهها للمذابح بعد قرار عدم إقامة شعيرة ذبح الأضحية هذه السنة، ظهرت الحقيقة مختلفة تماماً عما تم تداوله.

ادعى الفيديو المتداول أن هذه اللحوم تحتوي على مضادات حيوية تستدعي الامتناع عن استهلاكها لمدة قد تصل إلى شهرين. لكن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” سارع بنفي هذه المزاعم، مؤكداً أن صحة القطيع الوطني من الماشية جيدة وتخضع لمتابعة مستمرة على مدار السنة في جميع أنحاء البلاد.

وأوضح المكتب في بلاغه أن استخدام الأدوية البيطرية يتم حصراً تحت إشراف الأطباء البيطريين المختصين، وذلك بعد تشخيص دقيق للحالات المرضية واختيار العلاج المناسب وفقاً للقوانين المعمول بها. أما اللقاحات فهي مواد مخصصة لتعزيز مناعة الحيوانات ووقايتها من الأمراض ولا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو الحيوان أو البيئة.

وفيما يتعلق بالمضادات الحيوية تحديداً، شدد المكتب على أنها تُستخدم فقط في حالات خاصة وعند الضرورة القصوى لعلاج الماشية، وليس لأغراض وقائية تحت أي ظرف.

جدير بالذكر أن “أونسا” تنفذ برنامجاً وطنياً سنوياً لمراقبة بقايا الأدوية البيطرية في اللحوم المعدة للاستهلاك، حيث تؤخذ عينات للتحليل في مختبرات متخصصة. وقد أكدت نتائج التحاليل المخبرية خلو هذه اللحوم من أي بقايا للأدوية البيطرية، مما يؤكد سلامتها للاستهلاك البشري.

تخضع الحيوانات الموجهة للاستهلاك أيضاً لرقابة صحية يومية صارمة في المجازر على المستوى الوطني من قبل المفتشين البيطريين، بما في ذلك التحقق من وجود أي آثار لحقن الأدوية البيطرية. ولا يسمح بتداول هذه اللحوم إلا بعد التأكد من جودتها وسلامتها الصحية.

هذه الحقائق تدعو المستهلكين إلى توخي الحذر من الشائعات المضللة، والاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة للحصول على المعلومات الصحيحة بشأن سلامة المنتجات الغذائية، خاصة في ظل انتشار المعلومات المغلوطة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى