
أعلن الأولمبياد الخاص المغربي عن مشاركة بعثته في الألعاب العالمية الشتوية “تورينو 2025″، وهو حدث رياضي دولي بارز يجمع آلاف الرياضيين من ذوي الإعاقات الذهنية. تمثل هذه المشاركة فرصة مميزة لأبطال المغرب لإبراز مواهبهم، وإظهار روح المثابرة، والدفاع عن قيم الإدماج والتميز.
تتكون بعثة الأولمبياد الخاص المغربي من 10 رياضيين ينتمون لمختلف الجمعيات والمراكز بالمملكة، مثل المركز الوطني محمد السادس للمعاقين في سلا، وجمعية أباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنياً في الدار البيضاء، وغيرها من الجمعيات الرائدة. يشرف على الفريق طاقم رياضي وطبي مؤهل يتضمن رئيس البعثة ومدربين متخصصين وطبيبة، لضمان تحضير المشاركين في أفضل الظروف وتمثيل المغرب بشكل مشرف في هذا المحفل الرياضي العالمي.
تأتي هذه المشاركة في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تعزيز قيم الإدماج وإتاحة الفرص للجميع لإبراز مواهبهم والمساهمة في إشعاع المغرب. برئاسة للا سمية الوزاني، يواصل الأولمبياد الخاص المغربي جهوده لتعزيز الإدماج والتمكين للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية عبر الرياضة.
وفي هذا السياق، صرحت زينب الغريب، المديرة الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، قائلة: “رياضيونا مصدر فخر وإلهام لكل المغاربة، ومشاركتهم في الألعاب العالمية الشتوية تورينو 2025 تجسد قوة الرياضة كوسيلة للإدماج والتمكين.” وأكدت على التزامهم بتوفير أفضل الظروف للتميز وتمثيل المغرب بجدارة على الساحة الدولية.
تحققت هذه المشاركة بفضل دعم عدد من الشركاء، وعلى رأسهم المغربية للألعاب والرياضة، التي تمول 50% من تكاليف مشاركة البعثة المغربية، مما يعكس التزامها بقيم التضامن والإدماج.
إلى جانب الأداء الرياضي، تعد هذه الألعاب رمزًا حقيقيًا للاندماج وتحدي الذات. يهدف الأولمبياد الخاص المغربي إلى إبراز قدرات رياضييه من ذوي الهمم وتعزيز الوعي بأهمية الرياضة كوسيلة للإدماج الاجتماعي. من خلال هذه المشاركة الدولية، تسعى البعثة المغربية إلى إحداث تغيير إيجابي في العقليات وتشجيع ديناميكية وطنية لصالح إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.
سيدخل الرياضيون المغاربة غمار المنافسة بإصرار، مدركين دورهم في الترويج لقيم الإدماج والاحترام وتجاوز الذات. يبذل الأولمبياد الخاص المغربي أقصى جهده لضمان إعدادهم الأمثل ومرافقتهم في هذه التجربة الرياضية والإنسانية الفريدة.