الأخبارالمغربثقافة

رحيل الفنانة نعيمة سميح نوارة الأغنية المغربية

فقدت الساحة الفنية المغربية، اليوم السبت 8 مارس 2025، واحدة من أبرز رموز الأغنية المغربية، الفنانة القديرة نعيمة سميح، التي توفيت عن عمر يناهز 71 عامًا. وكانت الراحلة قد تعرضت لوعكة صحية حادة في دجنبر الماضي، أُدخلت على إثرها إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الرباط، حيث كانت تعاني منذ سنوات من المرض.

ابتعدت نعيمة سميح عن الساحة الفنية في 2007 بعد رحلة فنية حافلة دامت أربعة عقود، حملت فيها مشعل الأغنية المغربية الأصيلة، لكن رغم غيابها،  ظلت تحظى بمحبة الجمهور المغربي والعربي. ورغم قلة ظهورها الإعلامي، بقيت أغانيها خالدة في وجدان عشاق الطرب المغربي.

وُلدت نعيمة سميح عام 1954 في حي درب السلطان بالدار البيضاء. انطلقت في عالم الغناء في السبعينيات، وحققت بفضل صوتها العذب وإحساسها العميق مكانة رفيعة في قلوب عشاق الموسيقى. كانت أعمالها تعكس مشاعر الناس وتعبر عن تجاربهم، مما ساعدها على تحقيق شهرة واسعة في المغرب وفي العالم العربي.

حظيت الفنانة نعيمة سميح بتقدير وتعاطف خاصين من الجمهور المغربي لكونها ظلت متمسكة بالطابع المغربي الأصيل في توجهها الفني، ولم تغرها موجة الهجرة إلى الشرق العربي في أوج مسيرتها الفنية. وكانت الراحلة نعيمة سميح أصغر فنانة عربية تغني على خشبة مسرح الأولمبيا الشهير في باريس في سنة 1977، وهي ثالث فنانة عربية تغني في هذا الصرح الفني الكبير بعد أم كلثوم وفيروز.

من أشهر أغاني الراحلة “جاري يا جاري”، “ياك آجرحي”، “أمري لله”، “أحلى صورة”، “البحارة”، “راح”، “نحمدو ربي ونشكروه”، “على غفلة”، و”غاب علي الهلال”.

برحيلها، يفقد المغرب والعالم العربي صوتًا متميزًا كان جزءًا من ذاكرة أجيال. ستبقى أغاني نعيمة سميح شاهدًا على مسيرتها الفنية المشرقة، وستظل أعمالها خالدة تذكرنا بجمال الأغنية المغربية في أزهى عصورها. إن نعيمة سميح ليست مجرد فنانة، بل هي جزء من تاريخ وموروث الثقافة المغربية التي ستظل محفورة في الذاكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى