“لي إمبيريال” تدرس مستقبل صناعة التسويق والإعلام في المغرب

كشفت جمعية “لي إمبيريال” عن أبرز ملامح دراستها الاستشرافية لسنة 2035، التي تهدف إلى تقديم رؤية مستقبلية لصناعة التسويق والإعلام والاتصال في المغرب، بالإضافة إلى الوسائط الرقمية وتنظيم التظاهرات، تماشياً مع أهداف النموذج التنموي الجديد الذي يسعى المغرب لتحقيقه بحلول 2035.
تركز الدراسة، وفقًا لبلاغ الجمعية، على إثراء النقاش الجماعي من خلال اعتماد منهجية مختلطة تشمل التحليلات الكمية والنوعية، واستبيانات موجهة إلى المهنيين، ومقابلات مع خبراء، بالإضافة إلى تحليل لأفضل الممارسات العالمية. من المتوقع أن تُصدر الدراسة “كتابًا أبيض” مرجعيًا يتناول الإسهامات الحيوية في قضايا التحول التي يواجهها القطاع.
تناقش الدراسة أهمية التسويق والإعلام في تعزيز السياسات العامة وبناء صورة قوية للمغرب على الساحة الدولية. وأوضح أنور صبري، رئيس جمعية “لي إمبيريال”، أن الدراسة تهدف إلى أن تكون بمثابة بوصلة تُطرح من خلالها الأسئلة الصحيحة، مع السعي لإيجاد مسارات عملية تحول قطاع التسويق والإعلام إلى محرك حقيقي لمستقبل المغرب.
تُبرز الدراسة أربعة محاور أساسية في النموذج التنموي الجديد: الابتكار، التنافسية، الشمول الاجتماعي والترابي، والاستدامة، مُؤكدةً على أهمية الاتصال الفعّال لتسهيل الإصلاحات وتعزيز المشاركة المدنية في التحولات المستقبلية.
فيما يتعلق بالرأسمال البشري، تعتبر الدراسة أنه المفتاح لضمان قدرة القطاع على التكيف مع التغيرات المستقبلية، مشيرةً إلى ضرورة التركيز على تطوير المهارات لمواكبة التكنولوجيات الحديثة. كما تُبرز أهمية التحول الرقمي في توفير الأدوات التقنية اللازمة لتحسين الإنتاجية.
يعكس المشاركون في الدراسة الحاجة إلى أن تتمتع الشركات بالمرونة والقدرة على التكيف مع الاتجاهات الجديدة في السوق. وبالرغم من التحديات مثل نقص الابتكار والتأخر في تطوير الرأسمال البشري، تشدد الدراسة على أهمية الابتكار ومرونة التكيف لمواجهة التغيرات المتسارعة.
تتناول الدراسة أيضًا تطور المهن في القطاع، مُشيرةً إلى ضرورة تحقيق توازن بين التخصص وتنوع المهارات. في الوقت الذي يدعو فيه البعض للحفاظ على الخبرات المتخصصة، يرى آخرون ضرورة تطوير مهنيين يمتلكون مهارات متعددة، خاصة في مجالات البيانات والتسويق الرقمي.
كما تكشف الدراسة عن مجموعة من التحديات المحتملة التي قد تواجه القطاع حتى عام 2035، بما في ذلك التأخر في التكيف مع الابتكار والتكنولوجيا الحديثة. وتبرز قضية التمويل كعامل حاسم في تسهيل التحول الرقمي، بينما يُعتبر الذكاء الاصطناعي فرصة استراتيجية، على الرغم من القلق بشأن تأثيراته على سوق العمل.