أكاديمية محمد السادس، “الجوهرة” التي أنتجت نجوم المغرب

وتستمر إنجازات كرة القدم المغربية والتي بلغت أوجها بفضل الاستراتيجية التي وضع أسسها الملك محمد السادس.

صحوة كبيرة وغير مسبوقة لكرة القدم المغربية على مستوى المنتخبات.

حيث تم تحقيق نتائج إيجابية بفضل وجود بنية تحتية في المستوى وتخطيط واهتمام بالأكاديميات ومراكز للتكوين في المستوى العالي. بحوالي عشرة لاعبين من أكاديمية محمد السادس، أشبال الأطلس يبصمون على إنجاز تاريخي بكأس أمم إفريقيا.

تتكون كتيبة سعيد شيبة من 9 لاعبين من أكاديمية محمد السادس، إضافة إلى 5 لاعبين من الجيش الملكي و4 لاعبين من الفتح الرياضي، علاوة على لاعب واحد من الرجاء والمغرب الفاسي وحسنية أكادير واتحاد طنجة. وهو ما يظهر الدور الكبير الذي لعبه تطوير الممارسة الكروية بالمغرب من أجل بلوغ هذه الإنجازات.

وبالعودة إلى تاريخ تأسيس أكاديمية محمد السادس، فقد وضع الملك محمد السادس حجرها الأساس في يوم 14 ماي 2008،  ثم أشرف جلالته على تدشين ” أكاديمية محمد السادس لكرة القدم” في مارس 2010 بدعم مالي خاص منه، بهدف المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

وقد جرى بناء وتجهيز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تعد ثمرة إرادة ملكية، وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء.

وبعد 12 سنة من الممارسة، نجحت “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم” فعلا في تكوين وإنتاج لاعبين من المستوى العالي يلعبون اليوم للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي ينافس في اقصائيات كأس العالم 2022 بقطر، والذي يحقق أفضل إنجاز إفريقي وعربي بوصوله إلى دور نصف النهائي إلى حدود الساعة، ويعتبر من المرشحين للظفر بهذا اللقب العالمي.

ويعتبر كل من اللاعب يوسف النصيري المحترف في نادي اشبيلية الاسباني، ونايف أكرد لاعب ويستهام يونايتد الانجليزي، وعز الدين أوناحي الذي يمارس في نادي أنجيه الفرنسي من أبرز خريجي الأكاديمية، بالإضافة إلى أحمد رضى التكناوتي لاعب فريق الوداد الرياضي والذين ارتفعت أسهمهم في سوق اللاعبين العالميين بعد الأداء الرائع الذين يقدمونه طيلة أدوار هذه المنافسة.

إذا كان الفريق الوطني الأول استطاع الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم فبالتالي الثقة التي اكتسبها الجميع تزيد التأكيد على أن هناك عمل وتمنح ثقة لكل العناصر الوطنية في مختلف الفئات السنية وحتى المنتخبات النسوية.

وتسعى الجامعة الملكية لكرة القدم للحفاظ على هذه الصحوة بمواصلة العمل الجاد وتفعيل مراكز التكوين في كافة الأندية ومنحها التمويل الكافي من أجل الاستثمار في التكوين وتقديم الإمكانيات اللجوستيكية والمادية والمعنوية والتخطيط من أجل تدبير المنتخبات الوطنية.

Exit mobile version