أورنج المغرب تعتمد على بنية 5G المستقلة بتعاون مع إريكسون
أعلنت شركة أورنج المغرب عن خطوة استراتيجية جديدة في إطار استعداداتها لإطلاق شبكة الجيل الخامس (5G)، من خلال شراكة معززة مع شركة إريكسون، تهدف إلى تحديث شامل لبنية الشبكة الأساسية. هذا التحديث سيمكن من تفعيل تقنية 5G Standalone، وهي الجيل الأكثر تقدماً من هذه التكنولوجيا، مقارنةً بالإصدار الانتقالي المعروف بـ 5G غير المستقل.
وتعتمد هذه الشراكة على دمج حل “Dual Mode 5G Core” وبنية سحابية محلية (Cloud Native) مطوّرة من طرف إريكسون، ما سيساهم في تعزيز قدرة الشبكة ومرونتها وموثوقيتها. كما تهدف أورنج إلى تمكين حالات استخدام مستقبلية ضمن المنظومة الرقمية، من قبيل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والصناعة المتصلة، والألعاب الإلكترونية منخفضة الكمون.
وأكدت أورنج المغرب أن هذا المشروع يندرج ضمن الرؤية الوطنية للتحول الرقمي “المغرب الرقمي 2030″، مشددة على سعيها لإطلاق شبكة 5G ذات جودة عالية وآمنة وقابلة للتطور، وبما يتماشى مع المعايير الدولية.
ووفقاً لمصادر إعلامية، يُرتقب أن تنطلق عملية تسويق شبكة 5G فعلياً من طرف أورنج المغرب بداية شهر نونبر 2025، وذلك تزامناً مع الاستعدادات لكأس أمم إفريقيا. وسيكون الإطلاق تدريجياً، بدءاً من المدن الكبرى، على أن تبلغ التغطية 70% من السكان في أفق 2030، تماشياً مع الأهداف المحددة من طرف الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.
وتعمل الوكالة بدورها على إعداد دفتر تحملات جديد، يتضمن التزامات صارمة لجميع الفاعلين في القطاع، خاصة في ما يتعلق بجودة الخدمة وتغطية المناطق الصناعية ومراكز الابتكار.
ويُعتبر اختيار إريكسون شريكاً تقنياً خطوة طبيعية، بالنظر إلى العلاقة التاريخية التي تربط الشركتين منذ أكثر من 20 سنة. وتتيح هذه الثقة المتبادلة لأورنج اليوم إطلاق بنية 5G مستقلة تماماً عن شبكة 4G، ما يوفّر أداءً محسّناً، وزمن استجابة أقل، ومرونة أكبر لتطبيقات متقدمة مثل المدن الذكية، والطب عن بعد، وسلاسل الإمداد الذكية.
وبينما أعلن منافسا أورنج، اتصالات المغرب وإنوي، عن شراكة في مارس 2025 تركز على تقاسم البنيات التحتية السلبية مثل الأبراج والألياف، شدد الخبير في مجال الاتصالات أحمد خوجة على أن رخص 5G ستُمنح لجميع الفاعلين على قدم المساواة، بغض النظر عن التحالفات التجارية.
وتُعد أورنج المغرب، التي تضم قرابة 19 مليون زبون، فاعلاً رئيسياً في مجال الاتصال على المستوى الوطني، وتراهن من خلال هذا التوجه التكنولوجي المستقل على الابتكار كرافعة أساسية في ورش التحول الرقمي للمملكة.
