إصابة نايف أكرد تُربك استعدادات المنتخب لكأس إفريقيا 2025

تلقى المنتخب الوطني المغربي ضربة موجعة قبيل انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025 التي ستقام بالمغرب، بعد تأكد غياب المدافع الدولي نايف أكرد عن التجمع الإعدادي المقبل لأسود الأطلس بسبب إصابة عضلية في منطقة الحوض (الفتق الرياضي أو “بوبالجيا”).

وأفادت تقارير إعلامية فرنسية أن لاعب أولمبيك مارسيليا يعاني منذ فترة من آلام متكررة على مستوى العضلات العليا للفخذ، تفاقمت خلال الأيام الأخيرة، ما دفع الطاقم الطبي للنادي إلى إخضاعه لفحوصات إضافية. وأكد المدرب روبرتو دي زيربي بعد مباراة فريقه أمام بريست، التي انتهت بفوز مارسيليا بثلاثة أهداف دون رد يوم 8 نونبر، أن “أكرد ما زال يعاني من هذه الإصابة المزعجة التي تزداد سوءاً، ويحتاج إلى راحة مؤقتة لتفادي تفاقمها”.

وأضاف دي زيربي أن المدافع المغربي اضطر لمغادرة المباراة في الدقائق الأخيرة بعد شعوره بانزعاج عضلي، رغم أنه حاول اللعب حتى النهاية. وأوضح أن اللاعب كان قد غاب جزئياً عن مباراة سابقة لنفس السبب، ما يدل على أن الإصابة تراكمية وتتطلب فترة تعافٍ تمتد لأسابيع.

وحسب الصحف الفرنسية “ليكيب” و”فوت ميركاتو”، فإن أكرد سيخضع لسلسلة من الفحوصات لتحديد المدة الدقيقة لغيابه، في وقت أكدت مصادر قريبة من المنتخب المغربي أنه سيغيب رسمياً عن المعسكر الإعدادي المقبل، الذي كان من المقرر أن يشمل مباراتين وديتين أمام موزمبيق وأوغندا استعداداً للبطولة القارية.

ويُعد نايف أكرد أحد الركائز الأساسية في دفاع المنتخب الوطني، حيث يعتمد عليه المدرب وليد الركراكي بشكل كبير في قيادة الخط الخلفي بفضل خبرته وهدوئه وتفاهمه مع زملائه. ويُنتظر أن يبحث الركراكي عن بدائل محتملة خلال هذا التوقف الدولي لتعويض غيابه، خاصة وأن المغرب يطمح إلى التتويج باللقب القاري على أرضه.

أما على صعيد نادي مارسيليا، فتُعد هذه الإصابة انتكاسة إضافية للمدرب دي زيربي، الذي يسعى إلى تثبيت منظومته الدفاعية في ظل ضغط المنافسات بين الدوري الفرنسي والدوري الأوروبي، ما يجعل غياب أكرد لفترة طويلة مؤثراً على استقرار التشكيلة.

Exit mobile version