تستعد الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT) لإطلاق مشروع رقمي رائد يتمثل في منصة إلكترونية وتطبيق ذكي متعدد اللغات، يهدفان إلى ترويج الوجهة السياحية المغربية رقمياً وتوحيد مكونات العرض السياحي الوطني تحت علامة رقمية موحدة، في خطوة تعكس الرؤية الاستراتيجية للمغرب نحو تسريع التحول الرقمي في القطاع السياحي وتعزيز جاذبية المملكة كوجهة عالمية متميزة.
وستشكل المنصة الجديدة واجهة رقمية شاملة تجمع مختلف عناصر العرض السياحي المغربي، من الإيواء والنقل والأنشطة الثقافية والترفيهية إلى الصناعات التقليدية والمطبخ المغربي، مع إتاحة تجربة تفاعلية وشخصية للزوار تشمل الحجز والدفع الإلكترونيين، فضلاً عن نظام تقييم ومشاركة التجارب بين المسافرين لتعزيز مصداقية العروض.
وسيتم تنفيذ المشروع بشكل تدريجي، حيث ستطلق SMIT في مرحلة أولى منصة ويب موجهة للفاعلين الكبار في القطاع السياحي لتسويق خدماتهم رقمياً، قبل الانتقال إلى تطوير تطبيق ذكي مبني على “ميني-برامج”، يُتيح للمقاولات الصغيرة والمتوسطة (TPME) الاندماج في المنظومة الرقمية بسهولة ومرونة.
كما سيرافق المشروع برنامج مواكبة تقنية وتكوينية لفائدة العاملين بالقطاع، يشمل ورشات تدريب ودعماً فردياً ومساعدة عبر الإنترنت، بهدف تمكين المقاولات من تسويق منتجاتها رقمياً وإدارة محتواها الترويجي باحترافية.
وبحسب المعطيات الرسمية، يُنتظر أن يساهم هذا المشروع في تحسين تجربة الزائر ورفع تنافسية الفاعلين المحليين، بفضل أدوات تحليل متقدمة وخريطة تفاعلية ومساعد ذكي (Chatbot)، إلى جانب نظام آمن للمعاملات الرقمية وإمكانية الربط مع أنظمة المعلومات الوطنية والدولية. وستُتاح المنصة بلغات متعددة تشمل العربية، الفرنسية، الإنجليزية والإسبانية، لتعزيز التواصل مع السياح من مختلف الأسواق العالمية.
ويأتي هذا المشروع ضمن دينامية قوية يشهدها القطاع السياحي الوطني، في ظل توقعات باستقبال 18 مليون سائح بنهاية 2025 وتحقيق 124 مليار درهم من العائدات السياحية. وتروم SMIT من خلال هذه المبادرة إبراز خصوصيات كل جهة من جهات المملكة وجعلها وجهة قائمة بذاتها، في إطار رؤية متكاملة للترويج للمغرب كوجهة سياحية رقمية متقدمة ومستدامة.
