صنّفت وكالة التنمية الاقتصادية الإيرلندية “إنتربرايز إيرلند” المغرب كأحد الأسواق الإستراتيجية في تقرير أصدرته، اليوم الجمعة 12 شتنبر 2025، مشيرة إلى جاذبية المملكة كوجهة استثمارية بفضل موقعها الجغرافي المتميز، واستقرارها السياسي، وصلابة بنياتها التحتية، وقربها من أوروبا، ما يجعلها بوابة رئيسية نحو إفريقيا.
وأكد التقرير أن التقدم المحقق تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، عزز مكانة المغرب كوجهة واعدة للاستثمار، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة، صناعة الطيران، قطاع السيارات، التكنولوجيا الزراعية، التعليم والابتكار الرقمي.
وشدد المصدر ذاته على أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإيرلندا شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت إيرلندا ثالث مستثمر أجنبي مباشر في المملكة. كما واصلت الصادرات الإيرلندية نحو السوق المغربية نموها بوتيرة منتظمة، مدعومة باتفاقيات للتبادل الحر تمنح المغرب امتيازات جمركية مقارنة ببعض الدول الأخرى، إذ يستفيد من رسوم مخفضة في حدود 10%، مقابل 30% تفرضها الولايات المتحدة على شركاء آخرين.
وأوضح التقرير أن هناك تقاربا في الأولويات الإستراتيجية بين البلدين، حيث تتلاقى أهداف التنمية المغربية مع مكامن قوة الاقتصاد الإيرلندي، ما يفتح آفاقا لشراكات طويلة الأمد. وقد سجلت المبادلات التجارية بين الطرفين نموا بنسبة 15% سنة 2024، خاصة في قطاعات الطيران، الهندسة، البناء والتعليم.
ويبرز التقرير أن قرار إيرلندا فتح سفارة لها بالرباط يعكس أهمية هذه العلاقة المتنامية، مدعوما بخمس رحلات جوية مباشرة تربط البلدين، ما يسهل الحركة التجارية والبشرية. كما تتعزز هذه الشراكة على مستويات متعددة، سياسية واقتصادية وثقافية وتعليمية، لترسخ موقع المغرب كفاعل محوري في علاقات إيرلندا مع المنطقة وإفريقيا.