الاستثمار المغربي يتجه نحو نموذج يجمع بين المرونة والصلابة والابتكار

دخل قطاع رأس المال الاستثماري بالمغرب مرحلة جديدة من التفكير الاستراتيجي، وفق ما كشفت عنه الجمعية المغربية للمستثمرين في رأس المال (AMIC) في مذكرة تحليلية ضمن سلسلتها “AMIC Watch / Insights”، حيث دعت إلى إعادة النظر في نماذج الاستثمار وأساليبه وأهدافه لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية المتسارعة.

وترتكز المذكرة على رؤية جديدة تعتبر أن نماذج خلق القيمة التقليدية بلغت حدودها في ظل التحولات الراهنة، وتدعو إلى تبني مقاربة شمولية تقوم على الابتكار باعتباره وسيلة لإعادة بناء سلاسل القيمة، وعلى الذكاء الذي يقوم على توظيف البيانات والمعرفة الجماعية والتكنولوجيا المتقدمة، ثم على التحول المستمر الذي يتطلب مرونة في الإدارة وتحديثًا في أساليب القيادة.

كما أبرزت الوثيقة ثلاثة أدوات عملية لمواكبة هذا التغيير هي التصميم التفكيري (Design Thinking) والتفكير التحفيزي (Prompt Thinking) والذكاء الاصطناعي الاستراتيجي، وهي مقاربات تضع الإنسان والإبداع والاستشراف في صلب القرار الاستثماري. وترى الجمعية أن الاستثمار في رأس المال بالمغرب مطالب اليوم بأن يجمع بين المرونة والصلابة، وأن يتبنى ممارسات أكثر مسؤولية واستدامة تتماشى مع رؤية المغرب 2035 الهادفة إلى اقتصاد أكثر شمولًا واستدامة وتنافسية.

وختمت المذكرة بتأكيد أن الهدف ليس نظريًا بل عمليًا، إذ تدعو إلى إعادة تعريف القيمة وكيفية قياسها وتوزيعها ضمن مقاربة تشاركية تجمع الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين والمجتمع المحلي في منظومة واحدة تخدم التنمية الوطنية.

Exit mobile version