يشهد الخط البحري طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء نشاطًا مكثفًا خلال موسم الصيف الحالي، حيث تواصل شركة Africa Morocco Link تعزيز حضورها ضمن عملية “مرحبا 2025″، عبر توفير جهازٍ خاص لدعم حركة الشحن بين المغرب وإسبانيا، مع تنظيم محكم يركز على انسيابية العمليات واستمرارية الخدمة.
وتسخر الشركة يوميًا مواردها لضمان رحلات منتظمة لفائدة مهنيي النقل الطرقي، معتمدة في ذلك على أسطول مكون من أربعة بواخر من نوع Ro-Pax القادرة على نقل الركاب والمركبات في آنٍ واحد، بالإضافة إلى باخرة Ro-Ro مخصصة حصريًا لنقل البضائع. ويتيح هذا الترتيب إجراء أكثر من 26 رحلة يوميًا بين الضفتين، بمواعيد دقيقة تلبي متطلبات قطاع الخدمات اللوجستيكية.
وعلى أرصفة الموانئ، تواكب فرق Africa Morocco Link مختلف مراحل العبور، بدءًا من استقبال السائقين إلى غاية صعود الشاحنات إلى السفن، حيث تسهر على حسن سير العمليات في ظل الإقبال الكبير الذي تعرفه هذه الفترة. ويكمن الهدف في تقديم خدمة موثوقة وسريعة تستجيب لاحتياجات مهنيي النقل.
ويأتي هذا التموقع ضمن رؤية مستمرة، إذ تحرص الشركة البحرية طيلة السنة على الحفاظ على علاقة وثيقة مع فاعلي الشحن، غير أن عملية “مرحبا” تفرض تحديات استثنائية من حيث كثافة الحركة، ما يستدعي تنظيمًا دقيقًا تُعد فيه الدقة الزمنية والسلامة من الأولويات. ومن خلال تكثيف الرحلات وتحسين فترات التوقف، تسعى Africa Morocco Link إلى تلبية هذه المتطلبات بأقصى درجات الالتزام.
وتُعدّ الخط البحري طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء محورًا استراتيجيًا في التبادلات بين أوروبا وشمال إفريقيا، حيث يشكل خيارًا حاسمًا بالنسبة لشركات النقل، لما له من تأثير مباشر على جودة الخدمات. ومن هذا المنطلق، تؤكد الشركة التزامها بضمان استمرارية الربط البحري طوال فترة عملية “مرحبا”، بما يعزز مكانتها كشريك موثوق في مجال النقل البحري للشحن.