نظمت جامعة الأخوين بإفران، أواخر فبراير الماضي، النسخة الأولى من سلسلة “محادثات جامعة الأخوين حول التكنولوجيا المالية التنفيذية” (AUI Executive FinTech Talks)، وهي مبادرة فصلية تهدف إلى تحليل ديناميات قطاع التكنولوجيا المالية واستكشاف تأثيراته على الاقتصادين المغربي والإفريقي.
وأوضحت الجامعة، في بلاغ لها، أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزامها بتطوير منظومة التكنولوجيا المالية، وتعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية، إلى جانب تقريب الطلبة من سوق الشغل عبر تقديم فرص متنوعة لهم، مشيرة إلى أن تنظيم هذه اللقاءات يتم بشراكة بين مركز التكوين المستمر بالدار البيضاء ومكتب التوظيف وريادة الأعمال التابع للجامعة.
وأضاف المصدر ذاته أن جامعة الأخوين تسعى، من خلال هذه السلسلة، إلى الإسهام في عصرنة القطاع المالي المغربي، وتكوين جيل جديد من المهنيين الأكفاء في مجال التكنولوجيا المالية، لافتًا إلى أن الانتقال نحو حلول رقمية تلبي احتياجات المتعاملين مع البنوك وغير المتعاملين معها يعد رهانًا استراتيجيًا في المغرب.
وجمعت النسخة الأولى من هذه المحادثات، التي ترأسها رئيس الجامعة، أمين بنسعيد، والمدير العام للمركز المغربي للتكنولوجيا المالية، مصطفى لهلالي، عددًا من الخبراء والفاعلين في القطاع، إلى جانب الطلبة، لمناقشة التحديات والفرص التي تتيحها التكنولوجيا المالية ودورها في تحول القطاع المالي بإفريقيا.
وشهدت الفعالية مداخلات سلطت الضوء على مختلف جوانب الابتكار المالي، حيث أبرز الخبير دينيس موبيووا دور التكنولوجيا المالية في تعزيز الشمول المالي ودعم الاقتصادات المحلية، مستشهدًا بتجربة (M-Pesa) التي أحدثت تحولًا جذريًا في المعاملات المالية عبر الهاتف المحمول في إفريقيا.
كما تناولت النقاشات أهمية توفير إطار تنظيمي ملائم، وتطوير حلول تكنولوجية شاملة، وتعزيز التعاون بين البنوك والشركات الناشئة والمؤسسات، بهدف الاستفادة من إمكانات التكنولوجيا المالية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية
