الثلوج تغطي قمم الأطلس وتنعش آمال تعافي الفرشة المائية

شهدت مرتفعات الأطلس المتوسط والكبير خلال الأيام الأخيرة عودة أولى التساقطات الثلجية التي أعادت الأمل إلى الفلاحين، في وقت ينطلق فيه الموسم الفلاحي 2025-2026 وسط ترقب لتحسن الوضع المائي بعد سنوات متتالية من الجفاف. وتغطّت قمم ميشليفن وإيميلشيل وبويبلان وتيدغين، إلى جانب مرتفعات إملليل وجبل حيان، بطبقات كثيفة من الثلوج أعادت للمناطق جبَّتها الشتوية، ودفعت إلى توقعات أكثر إيجابية بشأن الموارد المائية، بالنظر إلى الدور الذي تلعبه هذه التساقطات في تغذية الفرشات المائية ورفع حقينات السدود عبر الذوبان التدريجي.

وتبرز الصور المتداولة على المنصة الرسمية “الما ديالنا” الانتشار الواسع للثلوج في مناطق عدة، ما يعكس الانخفاض الكبير في درجات الحرارة وعودة التساقطات الصلبة بعد مواسم من الاضطرابات المناخية. وقد ساهمت الأمطار الأخيرة بدورها في رفع منسوب بعض السدود الوطنية، إذ بلغ معدل الملء 31,06% بتاريخ 17 نونبر 2025، بمخزون إجمالي يناهز 5,207 ملايين متر مكعب، وسط تفاوتات واضحة بين الأحواض المائية.

Exit mobile version