اختُتمت، نهاية الأسبوع، منافسات بطولة المغرب للدراجات الجبلية ببحيرة لالة تكركوست بإقليم الحوز، بعد يومين من السباقات التي عرفت مشاركة 71 متسابقًا ومتسابقة يمثلون 14 جمعية رياضية من مختلف جهات المملكة. وشهدت البطولة، التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للدراجات بتنسيق مع عصبة مراكش آسفي، منافسة قوية ومستويات تقنية عالية في صنفي الماراثون واختراق الضاحية أولمبي.
وأسفرت سباقات اليوم الأول في مسافة 30 كيلومترًا عن تتويج إبراهيم الصباحي من نادي أكادير للدراجات الجبلية بلقب فئة النخبة، فيما حصل بلال عريض من نادي أجيال دمنات على المركز الأول في فئة الأمل ذكور. وفي فئة النخبة كبيرات، تصدرت فاطمة الزهراء الورديغي من نادي أكادير السباق، بينما فازت سلمى حريري من نادي المجد السرغيني في فئة الأمل إناث، وحقق ياسين امجود من نادي يخت أكادير لقب فئة الماسترز.
وفي اليوم الثاني من منافسات اختراق الضاحية أولمبي لمسافة 4 كيلومترات، واصل نادي أجيال دمنات حضوره القوي، حيث توج مجموعة من متسابقيه في فئات الصغيرات، الصغار، الفتيات، الفتيان، الشابات والشبان. كما فازت سلمى حريري في فئة الأمل إناث، وحقق يوسف الغريسي لقب الأمل ذكور، فيما عادت الصدارة في فئة الكبيرات لفاطمة الزهراء الورديغي، ولإبراهيم الصباحي في فئة الكبار.
وعرفت البطولة أيضًا لحظات تكريم خاصة، شملت أصغر مشارك زكرياء الداودي من نادي أجيال دمنات، إضافة إلى تكريم يوسف واهية من نادي أكادير في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تقديرًا لمثابرته ومشاركته الفعّالة.
وفي تصريحات صحافية، أكد عبد الصمد سراج الدين، المدير الإداري للجامعة الملكية المغربية للدراجات، أن البطولة عرفت مشاركة مهمة من الدراجين من مختلف المناطق، مشيرًا إلى أن الجامعة أعدت برنامجًا متنوعًا لسباقات الدراجات الجبلية على مدار السنة. كما أبرز يوسف لغزاوي، رئيس لجنة الدراجات الجبلية، أن اختيار بحيرة لالة تكركوست جاء بفضل مؤهلاتها الطبيعية وسهولة الوصول إليها من مدن كبرى مثل مراكش وابن جرير وأكادير، ما يجعلها فضاءً مثاليًا لاحتضان هذا النوع من الرياضات.
وأشاد عدد من المتسابقين بالتنظيم الجيد وجودة المسارات، مؤكدين أن مستوى المنافسة يعكس التطور المتسارع الذي يشهده هذا الصنف الرياضي بالمغرب.
