احتضنت مدينة الصويرة ندوة علمية وثقافية رفيعة المستوى، سلطت الضوء على الروابط التاريخية المتجذرة بين المدينة والأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء واحتفاءً بعيد الوحدة الوطنية. وقد جاء تنظيم هذه الندوة في إطار اتفاقية الشراكة بين جمعية الصويرة موكادور ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية.
وشهدت التظاهرة حضور شخصيات وطنية بارزة، على رأسهم مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، إلى جانب المدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، جبران الركلاوي، ما منح الحدث بعدًا مؤسساتيًا ورمزيًا يعكس عمق الروابط الوطنية.
وشارك في أشغال الندوة أساتذة جامعيون وباحثون ومؤرخون، قدموا مداخلات أكاديمية أبرَزت الجذور التاريخية للعلاقات بين الصويرة والصحراء المغربية، والدور المحوري للمدينة في تنشيط المبادلات التجارية العابرة للصحراء، إلى جانب الروابط الإنسانية والثقافية التي تعززت عبر قرون.
وعلى هامش الندوة، نظم معرض توثيقي عرض تاريخ الأقاليم الجنوبية ومؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية، إلى جانب المشاريع التنموية الكبرى المنجزة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
