في قلب مراكش، حيث يلتقي عبق التاريخ مع سحر الموضة، يفتح متحف إيف سان لوران أبوابه من جديد على معرض فريد من نوعه بعنوان “إيف سان لوران وكلابه”، يستمر من 25 شتنبر 2025 حتى 29 شتنبر 2026.
المعرض، الذي أعدّه القيّم والناشر الفرنسي مارتن بيثينود، يقدم قراءة حميمة في حياة أحد أبرز أساطير الموضة، من خلال رفقائه الأوفياء الذين لم يكونوا مجرد كلاب، بل مرآة لخياله وأيقونات طبعت مسيرته الإبداعية.
من طفولته في وهران وصولًا إلى سنوات المجد في دار الأزياء الباريسية، شكّلت هذه الكلاب جزءًا لا يتجزأ من عوالمه الخاصة. فمن “موجيك” البولدغ الفرنسي الشهير الذي التقطه آندي وارهول بعدسته، إلى “هايزل” التي جسّدت روح الأناقة، مرورًا بالشيواوا التي رافقته كظلّ لا يفارقه… جميعها كانت شهودًا على تفاصيل حياة المصمم، تلهمه وتمنحه عزاءً في لحظات القلق.
المعرض يسلّط الضوء على هذه العلاقة الفريدة من خلال صور أرشيفية، ورسومات، وأعمال فنية لفنانين كبار مثل ديفيد هوكني وآندي وارهول، إضافة إلى عدسات مصورين بارزين كألكسندرا بولات وبتينا ريمس، ليعيد رسم صورة جديدة للوران عند تقاطع الفن والثقافة والموضة.
هذا الحدث لا يروي فقط قصة رجل عاشق للكلاب، بل يكشف عن وجه آخر لإيف سان لوران: إنسان هش، متمرّد، وأنيق بروح لا تخضع للزمن. إنه معرض يحتفي بالوفاء، بالإبداع، وبالعلاقة الأبدية بين عالم الحيوان والإنسان، كما لم نشهدها من قبل.
