أعربت كل من الرأس الأخضر وسيراليون عن اهتمامهما الكبير بالاستفادة من التجربة المغربية في مجال برلمان الطفل، وذلك خلال زيارة قام بها وفد من المرصد الوطني لحقوق الطفل إلى البلدين، ما بين 3 و 11 يونيو الجاري، في إطار تبادل الممارسات الإفريقية الفضلى المتعلقة بمشاركة الأطفال.
وأوضح المرصد الوطني لحقوق الطفل، في بلاغ له، أن هذه الزيارة تندرج ضمن الجهود التي يبذلها المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، وبدعم من الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد، من أجل النهوض بحقوق الأطفال وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
وتأتي هذه المبادرة بعد زيارة مماثلة إلى كل من السنغال وليبيريا، في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي في نونبر 2024، والتي تهدف إلى دعم أنشطة برلمان الطفل وتعميم التجربة المغربية في بلدان إفريقية شريكة.
وقد ترأس الوفد المغربي نائبة رئيس المرصد، الطفلة البرلمانية عبير بوقطاية، حيث عقدت سلسلة لقاءات رسمية في الرأس الأخضر، شملت وزير الصحة، وكاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الخارجية، ووزير الدولة المكلف بالأسرة والإدماج والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى نائب رئيس الجمعية الوطنية ورئيسة معهد الطفولة والمراهقة، فضلاً عن رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين المغرب والرأس الأخضر.
كما زار الوفد قرية “SOS” في العاصمة برايا، حيث تم تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب في حماية الأطفال وتوسيع مشاركتهم.
وفي سيراليون، عقد الوفد لقاءات مع وزيرة الشؤون الجنسانية وشؤون الطفولة، ووزير التعليم، ورئيس البرلمان، وأعضاء برلمان الطفل، واللجنة الوطنية للطفولة، إلى جانب ممثلة منظمة اليونيسف في فريتاون.
وتم خلال هذه اللقاءات مناقشة سبل تعزيز مشاركة الأطفال ومكافحة العنف الموجه ضدهم، إلى جانب استعراض النموذج المغربي في الصحة النفسية، عبر الآلية الوطنية للتكفل النفسي بصدمات الأطفال، والتي لقيت اهتمامًا خاصًا من المسؤولين المحليين.
وأكد البلاغ أن سيراليون، رغم توفرها على تجربة محلية في برلمان الطفل، أعربت عن رغبة قوية في التعاون مع المرصد المغربي من أجل الاستفادة من عناصر التميز في التجربة المغربية.
واختتم المرصد بلاغه بالتأكيد على التزامه بمبادئ التعاون الإفريقي، وسعيه إلى جعل التجربة المغربية في مجال حقوق الطفل رافعة مشتركة للتنمية والتقدم في القارة.