
توجت العالمة المغربية مونيا العسري، الباحثة في الفيزياء النووية وفيزياء الجسيمات، بجائزة اليونسكو-الفوزان الدولية للعلوم والتكنولوجيا، خلال حفل أقيم بمقر اليونسكو في باريس، إلى جانب أربعة علماء شباب يمثلون مختلف قارات العالم.
وجاء هذا التتويج، المنظم بشراكة مع مؤسسة عبد الله الفوزان، تقديراً لإسهامات العسري في مجال الطاقات العليا، ودورها في تكوين كفاءات علمية شابة في إفريقيا والعالم العربي، حيث تنشط بين مختبر بروكهافن الوطني بالولايات المتحدة وجامعة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا.
أكدت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، أن العلماء المتوجين “لا يمثلون المستقبل فقط، بل يصنعون الفرق اليوم”، مشددة على أن العلم المنفتح والمتاح للجميع يشكل أداة أساسية لمواجهة التحديات الراهنة وترسيخ أسس السلم.
من جانبها، أبرزت المديرة التنفيذية لمؤسسة الفوزان، ندى النافع، أن “ازدهار المجتمعات يُقاس بمدى الاستثمار في الرأسمال البشري”، مؤكدة أهمية دعم الأجيال الصاعدة من الباحثين وتشجيع الابتكار العلمي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة الثانية من الجائزة استقبلت 269 ترشيحاً من مختلف أنحاء العالم، جرى تقييمها من طرف لجنة علمية دولية برئاسة البروفيسور هاينر لينك من جامعة لوند بالسويد.