المغرب يسجل سنة قياسية في صادرات الجريب فروت نحو كندا

حقق المغرب أداءً استثنائياً في سوق كندا خلال الموسم الزراعي 2024-2025، بعدما ضاعف صادراته من فاكهة الجريب فروت، في وقت تشهد فيه واردات هذا المنتج تراجعاً مستمراً منذ ثلاثة عقود. وبحسب بيانات منصة EastFruit، بلغت صادرات المملكة نحو 1.500 طن بقيمة 1,67 مليون دولار، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله على الإطلاق.

وتشير المعطيات إلى أن كندا أصبحت الوجهة الأولى للجريب فروت المغربي، إذ استحوذت على أكثر من 30% من إجمالي الصادرات خلال الموسم الجاري. وتمتد فترة التصدير بين ديسمبر وأبريل، مع ذروة في يناير وفبراير، حيث سُجّل في فبراير 2025 رقم قياسي بلغ 500 طن، أي قرابة ثلث الحجم السنوي.

هذه النتائج اللافتة تأتي في سياق سوق كندي يعرف تراجعاً حاداً في الاستهلاك منذ التسعينات، إذ انخفضت واردات البلاد من ذروة بلغت 70 ألف طن إلى أقل من 30 ألف طن في السنوات الأخيرة، مع توقعات بأن تهبط إلى نحو 25 ألف طن خلال حملة 2024-2025.

ورغم هذا الانكماش، تمكن المغرب من ترسيخ موقعه كمصدر صاعد بفضل جودة منتوجه وتنافسية أسعاره وجدولة تصدير مدروسة. ففي فبراير الماضي، استحوذ الجريب فروت المغربي على 26% من السوق الكندية، وهو رقم غير مسبوق يبرز تفوق العرض المغربي مقارنة بمورّدين تقليديين مثل الولايات المتحدة، جنوب إفريقيا والصين، الذين يمثلون مجتمعين أكثر من 60% من الواردات الكندية.

ويراهن المغرب على موقعه الموسمي المتميز، إذ يوفّر الجريب فروت في فترة ما بين نونبر ومارس، وهي الفترة التي يقل فيها العرض من الدول المنافسة، ما يمنحه تفوقاً طبيعياً في السوق.

ولا تقتصر هذه الدينامية على فئة الحمضيات فحسب، بل تعكس الصعود المتواصل للمنتجات الفلاحية المغربية في أمريكا الشمالية، حيث تضاعفت صادرات المغرب من التوت الأزرق إلى كندا بسبعة عشر ضعفاً خلال المواسم الثلاثة الأخيرة.

Exit mobile version