سيشرع المغرب في إطلاق شبكة الجيل الخامس (5G) قبل نهاية سنة 2026، وذلك في إطار برنامج وطني طموح يهدف إلى تحديث البنيات التحتية الرقمية. وجاء هذا الإعلان على لسان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الجمعة بالرباط، عقب اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.
وأكد أخنوش أن هذا المشروع الاستراتيجي يندرج ضمن رؤية متكاملة لتطوير قطاع الاتصالات، بدعم من استثمارات تراكمية تقدر بـ 80 مليار درهم، مضيفًا أن هذه الدينامية ستعزز جودة الخدمات الرقمية لفائدة المواطنين والمقاولات، وتواكب النمو المتزايد في الطلب على الإنترنت والربط عالي السرعة.
وشدد رئيس الحكومة على أهمية الشمول الرقمي، مشيرًا إلى أن المغرب يعمل، بشراكة مع الفاعلين في القطاع الخاص، على تحسين جودة الشبكة الوطنية وتوسيع نطاق الولوج إلى الإنترنت ليشمل مختلف جهات المملكة، بما فيها المناطق النائية والجبلية.
وفي هذا السياق، سيتم إعداد خريطة شاملة للمناطق غير المغطاة بهدف تحديد الاحتياجات وتوجيه الاستثمارات بشكل فعال نحو المناطق التي تعاني خصاصًا في التغطية.
ويُراهن هذا المشروع على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية للاتصالات، وتحقيق قفزة نوعية في مستوى الخدمات الرقمية، بما يسهم في إدماج جميع فئات المجتمع في التحول الرقمي الوطني