يستعد المغرب لتنظيم النسخة الأولى من المعرض الدولي للموانئ ونظمها البيئية “سيبورتس” (Siports)، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 7 فبراير 2026، في مجمع محمد السادس بمدينة الجديدة، تحت إشراف وزارة التجهيز والماء، وتنظيم شركة “لينكو إيفنت” (LINECO Events).
وسيشهد المعرض مشاركة أكثر من 300 عارض من أربعة قارات، مع حضور ما يفوق 6 آلاف مهني في القطاع، موزعين على خمسة أروقة موضوعاتية تشمل الجوانب المؤسساتية، والصناعية، والتشغيلية، والعلمية والأكاديمية، بالإضافة إلى فضاء مخصص لتاريخ الموانئ.
ويُنتظر أن يفتح المعرض نقاشاً عميقاً حول التحولات الكبرى التي يعرفها القطاع، من بينها تطور الطرق البحرية، والموانئ الذكية، والبنيات التحتية المستدامة، وتعزيز التعاون الإقليمي، من خلال ندوات ومحاضرات وجلسات نقاشية وورشات تقنية بحضور خبراء دوليين.
وتنسجم هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية للموانئ في أفق 2030، والتي تروم تعزيز موقع المغرب كمركز إقليمي للتجارة البحرية، خصوصاً من خلال موانئ طنجة المتوسط، الناظور غرب المتوسط، والداخلة الأطلسية، مع العمل على إحداث مناطق لوجستية حديثة تعزز الاندماج في الفضاء الأطلسي الإفريقي.
وأكد منظمو المعرض أن “سيبورتس” يطمح إلى تعزيز موقع المملكة كمنصة بحرية استراتيجية على الصعيدين القاري والدولي، من خلال دعم الابتكار وتسهيل اللقاءات المهنية (B2B و B2C)، وتقديم حلول متطورة في مجال الموانئ والنقل البحري.
وفي هذا السياق، شدد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على أن هذه التظاهرة تأتي تجسيداً للرؤية الملكية الرامية إلى ترسيخ موقع المغرب كمركز بحري إقليمي على الواجهتين المتوسطية والأطلسية، مؤكداً على أهمية توفير فضاء للنقاش حول تحديات القطاع، ومواكبة ديناميته من خلال تبني الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
من جهته، أوضح محسن برادة، رئيس “لينكو إيفنت”، أن الهدف من تنظيم المعرض يتمثل في مواكبة التحديات الراهنة المتعلقة بالأداء، والربط، والابتكار، والاستدامة، والتي تعيد رسم ملامح التجارة البحرية على المستوى العالمي.
