في إنجاز دبلوماسي جديد يعزز مكانته الثقافية على الساحة الدولية، تم انتخاب المغرب في منصب نائب رئيس المجلس الاستشاري العلمي والتقني التابع لمنظمة اليونسكو، المكلف بحماية التراث الثقافي المغمور تحت الماء. وقد تم تعيين البروفيسور عز الدين قارة، الخبير المغربي المعروف في هذا المجال، لتمثيل المملكة في هذا الموقع الاستراتيجي، وذلك خلال الدورة السادسة عشرة للمجلس، المنعقدة على هامش الاجتماع العاشر للدول الأطراف في اتفاقية سنة 2001.
ويُعدّ هذا التعيين اعترافاً دولياً بكفاءة الأطر المغربية وبدور المملكة المتنامي في حماية التراث الثقافي العالمي، لاسيما في ما يتعلق بالمواقع التاريخية الغارقة، التي تشهد اهتماماً متزايداً من قبل المنتظم الدولي. ويضطلع المجلس، الذي يضم 14 خبيراً من مختلف القارات، بمهام أساسية تتعلق بتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء، وضمان احترام قواعد الاتفاقية، وتنسيق الجهود التقنية والعلمية من أجل صون هذا التراث النادر والمهدّد.
اختيار المغرب لهذا المنصب يعكس أيضاً الثقة التي تحظى بها جهوده في التوفيق بين حماية التراث واستدامة الموارد البحرية، ويؤشر على انخراطه الفعّال في المبادرات الثقافية الأممية ذات الطابع العلمي والدبلوماسي على حد سواء.
