تحسن طفيف في سيولة البنوك مع استقرار أسعار الفائدة

شهد نظام البنوك تحسناً محدوداً في مستوى السيولة خلال الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 شتنبر، حيث انخفض العجز الأسبوعي إلى نحو 132 مليار درهم، مسجلاً تراجعاً نسبته 3,4%. في المقابل، قلص بنك المغرب حجم التدخلات الأسبوعية، مع خفض السحب على المكشوف لمدة سبعة أيام إلى 58,3 مليار درهم مقابل 59,9 مليار درهم في الأسبوع السابق.
وعلى صعيد السوق النقدي، حافظ معدل الفائدة بين البنوك (TMP) على استقراره عند 2,25%، فيما سجل مؤشر MONIA انخفاضاً طفيفاً إلى 2,187%.
وفيما يتعلق بأذونات الخزينة، تم التركيز على آجال السنتين، حيث بلغت قيمة الاكتتابات 1,9 مليار درهم من أصل 3,77 مليار درهم معروضة، وسجل معدل الفائدة الحدّي 2,2817%، ما أدى إلى تراجع محدود في معدل الفائدة الأولية لهذه الأجل.
أما السوق الثانوية، فقد لوحظ ارتفاع ملحوظ في العائدات على آجال قصيرة، حيث ارتفع معدل 13 أسبوعاً بمقدار 45 نقطة أساس تقريباً، و26 أسبوعاً بمقدار 36 نقطة أساس، في حين كانت الزيادة محدودة على المدى الطويل لتتراوح بين 2 و 3 نقاط على آجال من سنتين إلى عشر سنوات.
وتتوقع التقديرات أن يواصل بنك المغرب تعديل تدخلاته بشكل محدود، مع توقعات بأن تصل السحوبات الأسبوعية إلى 54,8 مليار درهم. ويعكس تثبيت سعر الفائدة الرئيسي عند 2,25% خلال آخر اجتماع للسياسة النقدية استمرار البنك في اعتماد استراتيجية حذرة في ظل ظروف دولية لا تزال غير مستقرة. وعلى المدى القصير، من المتوقع أن تستقر العوائد، مع إمكانية تسجيل انخفاض طفيف على المدى الطويل من منحنى العوائد.