أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بأن حاجيات الأبناك من السيولة سجلت تراجعًا في يناير 2025، لتستقر عند 125.5 مليار درهم في المتوسط الأسبوعي، مقابل 136 مليار درهم في دجنبر 2024.
وأوضحت المديرية، في مذكرتها الظرفية لشهر فبراير، أن هذا التراجع دفع بنك المغرب إلى خفض حجم تدخلاته، حيث بلغ متوسط تدخلاته من السيولة 140,2 مليار درهم، مقابل 152 مليار درهم خلال الشهر السابق.
وتركزت تدخلات البنك المركزي على تسبيقات لمدة 7 أيام التي تراجعت إلى 57,2 مليار درهم، مقارنة بـ 65,5 مليار درهم في دجنبر. كما بلغت عمليات إعادة الشراء لفترات تمتد من شهر إلى 3 أشهر حوالي 50,3 مليار درهم، في حين بلغت القروض المضمونة لدعم المقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة 32,7 مليار درهم، بعد أن كانت في حدود 35,7 مليار درهم الشهر السابق.
من جهة أخرى، سجل حجم المعاملات بين الأبناك انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1,6%، ليستقر عند 2,9 مليار درهم في يناير.
أما على مستوى أسعار الفائدة، فقد حافظ متوسط سعر الفائدة المرجح بين البنوك لليلة واحدة على استقراره عند 2,50%، تماشيًا مع قرار بنك المغرب الصادر في 17 دجنبر 2024، القاضي بخفض سعر الفائدة الرئيسي بـ 25 نقطة أساس إلى 2,5%.
في سياق متصل، أظهر استقصاء بنك المغرب للفصل الرابع من سنة 2024 تراجعًا في متوسط أسعار الفائدة على القروض، حيث انخفض معدل الفائدة الإجمالي بـ 13 نقطة أساس إلى 5,08 في المائة. ويعكس هذا الانخفاض تراجع أسعار الفائدة على قروض التجهيز إلى 4,99%، والقروض العقارية إلى 5,02%، وقروض الخزينة إلى 5%، فيما سجلت قروض الاستهلاك انخفاضًا إلى 6,99%.
