الأخبارالمغرب

تقرير: نسبة التحصيل الدراسي تتهاوى في التعليم العمومي

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عن مؤشرات مقلقة بشأن ضعف مستوى التحكم في المقررات الدراسية بين تلاميذ التعليم العمومي، وذلك خلال جلسة مساءلته أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب يوم الثلاثاء 13 ماي 2025.

أظهرت المعطيات تراجعا صارخا في التحصيل الدراسي، حيث يظهر 30%  فقط من تلاميذ التعليم العمومي تحكماً كافياً في المقررات عند نهاية المرحلة الابتدائية، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 10%  فقط بعد إتمام التعليم الإعدادي. وفي تفصيل أدق، كشفت نتائج البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات أن، 42% من التلاميذ يحققون مستوى مقبولاً في اللغة العربية عند نهاية الابتدائي، فيما يمتلك 27% فقط كفايات كافية في اللغة الفرنسية، و24% يظهرون فهماً جيداً لمادة الرياضيات.

أما في المرحلة الإعدادية، فتتراجع النسب بشكل كبير، حيث لا تتجاوز 9% في المواد الثلاث (العربية، الفرنسية، الرياضيات)، في مقابل مؤشرات أفضل في التعليم الخصوصي، الذي يسجل نسباً مرتفعة تصل إلى 62% في الفرنسية و49% في الرياضيات.

وأشار الوزير إلى مشكلة التسرب المدرسي التي تؤثر على نحو 300 ألف تلميذ، منهم 68 ألفاً في التعليم الابتدائي (بنسبة 23%)، و74 ألفاً في التعليم الثانوي (بنسبة 25%)، و160 ألفاً في التعليم الإعدادي (بنسبة 53%).

وفي مواجهة هذه التحديات، أكد الوزير على الدور الإيجابي لمدارس الريادة في تحسين تحصيل التلاميذ وتقليص معدلات الانقطاع عن الدراسة. وبيّن أن هذا البرنامج ساهم في تجاوز العديد من الصعوبات، حيث سجلت مدارس الريادة في الموسم الدراسي الماضي تحسناً ملحوظاً في تحصيل المواد الأساسية، إذ ارتفع الأداء الإجمالي بنسبة 22%، مع تحسن خاص بنسبة 31% في اللغة الفرنسية و22% في الرياضيات.

وأضاف الوزير أن برنامج الدعم المبني على مقاربة “طارل” ساعد في رفع نسبة التحكم في الكفايات التعليمية بنسبة 1.6%، متوقعاً أن تثمر هذه التحسينات في المرحلة الإعدادية من خلال تعميم تجربة مدارس الريادة.

وختاماً، شدد الوزير على أهمية مواصلة تعميم برنامج مؤسسات الريادة في مرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي، باعتبارها رهاناً أساسياً لتحقيق تعليم منصف وذو جودة لجميع التلاميذ.

زر الذهاب إلى الأعلى