تكريما لإرث الدكتورة ليلى مزيان، افتتاح “فضاء الأمازيغ” في قصر الحمراء

افتتحت مؤسسة الدكتورة ليلى مزيان، يوم الخميس 4 شتنبر الجاري، فضاء الأمازيغ في قصر الحمراء بمدينة غرناطة، المدرج ضمن التراث العالمي لليونسكو، في حدث حضره مسؤولون مغاربة وإسبان بارزون. ويأتي هذا المشروع تكريماً لذكـرى الدكتورة ليلى مزيان بنجلون وللترويج للتراث الأمازيغي، كما يعزز الروابط الثقافية التاريخية بين المغرب وإسبانيا.

وشارك في الحفل كل من عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لبنك إفريقيا، ودنيا بنجلون، نائبة رئيسة المؤسسة، وأندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس، وجيرونيمو بايز، المسؤول عن التعاون الثقافي. فيما مثل الجانب الإسباني كل من باتريثيا ديل بوزو، وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الأندلس، ورودريغو رويز خيمينيز كاريرا، المدير العام لهيئة قصر الحمراء، إلى جانب شخصيات بارزة من عالم الثقافة والدبلوماسية والمؤسسات.

وانطلقت فعاليات الافتتاح بزيارة خاصة داخل قصر الحمراء، تلتها جولة في Carmen de los Porcel، حيث يقع فضاء الأمازيغ، قبل التقاط صورة رسمية توثق هذا الشراكة الثقافية.

وخلال كلمة لها، أشادت وزيرة الثقافة الإسبانية بالدكتورة ليلى مزيان وبمجهودات المؤسسة في تعزيز الحوار الثقافي بين ضفتي المتوسط، فيما أكدت دنيا بنجلون أن الفضاء يمثل تحقيق حلم والدتها في إبراز غنى التراث الأمازيغي في موقع عالمي يرمز للحوار بين الحضارات.

ويشغل فضاء الأمازيغ مساحة قدرها 250 متراً مربعاً، منها 200 متر مخصص للمعرض الدائم، ويقع وسط حديقة تبلغ 20 هكتاراً. وسيعرض اعتباراً من الربيع القادم مجموعة من القطع الأمازيغية التي جمعتها الدكتورة ليلى مزيان بنجلون على مدى أكثر من خمسين سنة. ويهدف الفضاء إلى إبراز الروابط التاريخية والفنية بين الأندلس والعالم الأمازيغي، مواصلاً النجاح الذي حققته المعرض السابق “غرناطة الزيري في القرن الحادي عشر والكون البربري”، الذي افتتحتها الملكة ليتيثيا سنة 2019 في قصر كارلوس الخامس.

ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية المؤسسة لتعزيز التنوع الثقافي وبناء جسور مستدامة بين المغرب وإسبانيا، ليصبح فضاء الأمازيغ وجهة رئيسية للتعرف على التراث الأمازيغي العريق وفهم حضارته.

Exit mobile version