حذّر خبراء في الأمن السيبراني من موجة جديدة من الاحتيال الإلكتروني تستهدف المغاربة، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة التزييف العميق للصوت والصورة وانتحال الهوية. وأفاد متخصصون بأن هذه الأساليب أصبحت أكثر تعقيداً، مستغلة الطفرة الرقمية واتساع الخدمات الإلكترونية بالمغرب، ما يجعلها قنوات جذابة للمحتالين.
وأكد خبراء في الأمن السيبراني، أن سهولة استنساخ الأصوات وصناعة مقاطع مزيفة بجودة عالية، إلى جانب ضعف الوعي الرقمي، عوامل تزيد من خطورة الهجمات، إضافة إلى تسجيل حالات احتيال تنتحل صفة مؤسسات بنكية. كما دعوا إلى تقنين استخدام الذكاء الاصطناعي وتعزيز آليات التحقق من الهوية الرقمية.
من جهته، أوصى الاتحاد الدولي للذكاء الاصطناعي، بعدم مشاركة رموز التحقق أو البيانات البنكية مع أي جهة، وعدم الضغط على الروابط المشبوهة، مؤكداً أن الوعي الرقمي يمثل “خط الدفاع الأول”.
ويأتي هذا التحذير في سياق تنامي الهجمات التي تستغل الهندسة الاجتماعية لسرقة المعلومات، ما دفع بنك المغرب ومؤسسات رسمية إلى تكثيف تنبيهاتها لحماية المواطنين وتعزيز الثقة في المنظومة البنكية الرقمية.
