“ستيلانتيس” توسّع مصنع القنيطرة وتطلق مشاريع صناعية جديدة

أعلنت مجموعة “ستيلانتيس”، الرائدة عالمياً في صناعة السيارات، عن توسعة كبرى لمصنعها في مدينة القنيطرة، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور، إلى جانب سمير شرفان، مدير العمليات في “ستيلانتيس” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وتندرج هذه الخطوة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين المجموعة العالمية والمملكة المغربية، التي انطلقت منذ سنة 2016.

وتتضمن هذه المرحلة الجديدة إطلاق مجموعة من المشاريع الصناعية المبتكرة، من بينها تصنيع محركات هجينة وتجميع مركبات كهربائية خفيفة، مما يرفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنع إلى 535 ألف مركبة سنويًا، مع خلق أكثر من 3000 منصب شغل جديد.

وفي كلمته بالمناسبة، اعتبر عزيز أخنوش أن هذه الشراكة تُجسّد “نموذجاً يُحتذى به” في التعاون الاستثماري، وتعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون الدوليون للمغرب كمركز صناعي واعد.

من جهته، أكد رياض مزور أن توسعة المصنع ترفع طاقته الإنتاجية إلى أكثر من مليون مركبة سنوياً على مستوى المملكة، مما يعزز السيادة الصناعية والتكنولوجية الوطنية، ويرسّخ مكانة المغرب كمنصة مرجعية في قطاع السيارات.

بدوره، أبرز سمير شرفان، المدير الإقليمي للعمليات بمجموعة ستيلانتيس في الشرق الأوسط وأفريقيا، أن توسعة مصنع القنيطرة تُعد دليلاً واضحاً على قوة الشراكة الاستراتيجية بين المجموعة والمغرب. وأضاف أن المجموعة ملتزمة بمواصلة الاستثمار في منظومة صناعية مغربية متقدمة.

وتتضمن المشاريع الجديدة التي تم الإعلان عنها رفع إنتاج المحركات إلى 350 ألف وحدة سنويًا، مع الشروع في تجميع الجيل الجديد من المحركات الهجينة ابتداء من ماي 2025، والتصنيع الكامل انطلاقًا من نونبر 2026. كما تم تعزيز خطوط إنتاج وسائل النقل الصغيرة، ليصل إنتاج سيارات Citroën Ami وFiat Topolino وOpel Rocks-e إلى 135 ألف وحدة سنويًا، إضافة إلى انطلاق تصنيع مركبات كهربائية ثلاثية العجلات، تم تطويرها بالكامل بكفاءات مغربية من داخل مركز الهندسة التابع للمجموعة.

ويشمل التوسع كذلك إنتاج محطات شحن كهربائية بطاقة سنوية تبلغ 204 آلاف وحدة، إلى جانب إدماج منصة “Smart Car” المتطورة في عمليات التصنيع، بداية من فبراير 2026، مما سيمكن من مضاعفة الطاقة الإنتاجية للسيارات إلى 400 ألف وحدة سنويًا.

ومن المنتظر أن تتجاوز قيمة المشتريات من الموردين المحليين 6 مليارات أورو في أفق 2030، مع تحقيق معدل إدماج محلي يصل إلى 75%، وهو ما يعزز مكانة المغرب كمركز صناعي إقليمي محوري في سلاسل القيمة العالمية لصناعة السيارات.

Exit mobile version