“سميا” تحتفل بـ25 سنة من الشراكة مع مجموعة BMW لصناعة السيارات

احتفلت “سميا” ومجموعة BMW لصناعة السيارات بذكرى اليوبيل الفضي لتعاونهما تحت شعار الثقة المتبادلة والنجاح وشغف السيارات. بهذه المناسبة، التي تخلد 25 سنة من التعاون الوثيق، حل بالمغرب وفد رفيع المستوى يمثل المجموعة العالمية لصناعة السيارات، تحت رئاسة جان فيليب باران نائب رئيس أول مكلف بمنطقة آسيا والمحيط الهادي وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، والدكتور توماس رين نائب رئيس مكلف بإفريقيا ومنطقة شرق أوروبا، لمشاركة فرق “سميا”، تحت رئاسة سعيدة العمراني كريم، الرئيسة المديرة العامة لمجموعة “سميا”، و حسن العمراني كريم نائب الرئيس المدير العام للمجموعة، في تخليد ذكرى ربع قرن من الشراكة المتميزة بين المجموعتان.

“سميا” ومجموعة BMW، شراكة رفيعة منذ 1998

تحتفل”سميا”، التي تستورد، منذ إنشائها سنة 1981، مجموعة من علامات السيارات الفاخرة، وهي عضو في مجموعة سافاري، الشركة القابضة المغربية التي تضم العديد من المقاولات من قطاع التجارة والصناعة وتوزيع السيارات، بتخليد ذكرى 25 سنة من الشراكة مع مجموعة BMW لبناء السيارات، خلال هذا الشهر يناير 2023.
انطلقت المغامرة في يناير 1998، عندما أودعت مجموعة BMW كامل ثقتها في “سميا”، التي أصبحت منذ ذلك الحين المستورد الحصري لعلامة BMW في المغرب. وتلتها بعد ذلك حصول “سميا” على التمثيلية الحصرية لعلامة BMW Motorrad منذ سنة 2000، ثم علامة MINI منذ 2002.

قوية بتعاونها الوثيق مع مجموعة BMW واستراتيجيتها للنمو المرتكزة على تنمية الرأسمال البشري، وعلى الاستثمار المتواصل في شبكة التوزيع واعتماد رؤية قائمة على السعي وراء التميز وقيمة العمل، تمكنت “سميا” من الارتقاء منذ سنوات 2000 إلى مركز الصدارة على قائمة مستوردي السيارات لتصبح فاعلا أساسيا في سوق الطراز العالي (premium).

BMW المغرب، قصة نجاح مع تسليم 41146 عربة

انتهت سنة 1998، سنة انطلاق الشراكة، ببيع 132 عربةBMW، والتي تعلقت فقط بثلاثة موديلات ضمن سلسلة منتجات تلك الفترة، ويتعلق الأمر بالموديلات الأسطورية للعلامة : سلسلة 3 E36 وسلسلة 5 E39 وسلسلة 7 E38. منذ ذلك الحين قطعت “سميا” أشواطا مع العلامة الفاخرة، وأصبحت تحتل بانتظام المرتبة الأولى أو الثانية في سوق السيارات الفخمة. إجمالا، تم بيع 41146 عربة خلال 25 سنة، ضمنها 34719 سيارة BMW و2614 MINI و3813 دراجة نارية.

كان هذا النجاح ثمرة العمل الاحترافي للطواقم الإدارية لـ”سميا”، التي طورت استراتيجيات تجارية وتسويقية ملائمة بمواكبة من قِبَل فرق المجموعة الصناعية BMW.
وحسب بلاغ ل”سميا”، فإنها حرصت على أن تتيح لزبناؤها الاستفادة من آخر ابتكارات BMW، من خلال اقتراح عروض كاملة ومحينة بانتظام، مع أفضل تموقع على مستوى التجهيز مقابل السعر. تشمل سلاسل BMW في المغرب سيارات برلين الناجحة مثل السلسلة 1 والسلسلة 3 والسلسلة 5 والسلسلة X التي أصبحت تمثل 42 % من المبيعات، إضافة إلى موديلات السيارات الفاخرة، من قبيل السيارة الأيقونية السلسلة 7، وسلسلة M الرياضية. وحديثا، منذ مارس 2022، أطلقت “سميا” تسويق سلسلة السيارات الكهربائية BMWi في السوق المغربية.

وأضاف المصدر ذاته، أنه من بين العوامل التي ساهمت في الصعود القوي لعلامة BMW في المغرب، الاستراتيجية التسويقية الطلائعية لـ”سميا”. بهذا الصدد، تميزت الفرق التسويقية بابتكارها من خلال اعتماد مفاهيم غير مسبوقة؛ من قبيل تنظيم استعراض للموضة في ورشة “خدمة بعد البيع” في سنة 1998، وتنظيم بطولة BMW للغولف ابتداء من 2001، عرض السيارات التحفية BMW للمرة الأولى في إفريقيا سنة 2007، تنظيم “أول رحلة استكشافية” لزبنائنا خلال تظاهرة اختبار سيارات BMW في 2001، دون إغفال مختلف اختبارات السيارات الرياضية من سلسلة M من قبل ربابة محترفين ذائعي الصيت على المستوى العالمي، وحديثا، دعمت “سميا” BMW في تنظيم دورتين من سباقات فورمولا E في 2019 و2020.

كما تم كذلك ترويج العلامتين BMW وMINI عبر المشاركة في مختلف دورات معرض السيارات “أوتو إكسبو”، من خلال أروقة صممت وفق أرقى المعايير الدولية، والتي قدمت خلالها آخر ابتكارات المجموعة الصناعية، الشيء الذي شد اهتمام الزوار وأثار إعجابهم وساهم في تثمين BMW وMINI بالمغرب.

من جانب آخر، دعمت “سميا” منذ العديد من السنوات تظاهرات وطنية ودولية مرموقة مثل جائزة الحسن الثاني للغولف (PGA tour) وكأس للا مريم للغولف (الدوري الأوروبي للسيدات) والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي تعد BMW الناقل الرسمي له منذ 2015.

يتمثل المحور الثاني الذي يتصدر أولويات استراتيجية “سميا”، في العمل على التحسين المتواصل لخدمة بعد البيع والعلاقة مع الزبون. للتمكن من توفير المستوى المطلوب من الجودة، تعتمد “سميا”، من جانب، على سياسة موحدة لسلاسل المهن جاعلة إرضاء الزبون في مركز اهتماماتها، ومن جانب آخر، على مستويات التكوين المستمر للفرق في مختلف الوكالات.

ومكنت هذه المحاور التنموية المختلفة من تجاوز الصعوبات، مثل كوفيد – 19، والقيود المرتبطة بندرة الشرائح شبه الموصلة وحرب أوكرانيا… وتمكنت المجموعة من تحقيق مبيعات بلغت 4035 وحدة في 2021، ضمنها 3397 سيارة BMW و188 MINI و450 دراجة نارية، ثم 3508 عربة في 2022، ضمنها 2844 سيارة BMW و 207 MINI و457 دراجة نارية BMW.

شبكة توزيع غنية بمواردها البشرية وقوية ببنياتها التحتية

عرفت شبكة توزيع BMW وMINI ازدهارا حقيقيا. وأصبحت تضم 6 وكالات بالإضافة إلى وكيل خاص. وتتميز “سميا” في السوق بقدراتها الفعلية ومهاراتها التي تمكنها من الانتشار عبر التراب الوطني بالاعتماد على إمكانياتها الذاتية من خلال الاستثمار في وكالات من الطراز العالي. بفضل ذلك تمكنت المجموعة من تدبير نقاط شبكتها بطريقة مركزية وموحدة، مع ضمان جودة مثالية ونموذجية للخدمات إزاء جميع زبنائها عبر ربوع المملكة.

بخصوص الموارد البشرية، فإن الفريق الذي خصصته “سميا” لـ BMW وMINI و Motorrad يضم 350 مستخدَم. وترتكز سياسة تنمية الموارد البشرية على تأهيل المستخدمين، من خلال تكوينات تأهيلية لفرق البيع وخدمة بعد البيع على أساس المعايير المعتمدة من طرف BMW. ويشرف على الدورات التكوينية المخصصة للمنتجات مكونين معتمدين، إما داخليا أو من قبل المجموعة الصناعية. كما يضطلع المغرب بدور المنصة المركزية بالنسبة لمختلف التكوينات التي تنظمها BMW على المستوى الإقليمي.

التقدم في اتجاه الرقمنة

انخرطت BMW – Smeia في المنعطف الرقمي منذ عدة سنوات وتم اعتماد خارطة طريق بهذا الصدد. تتمحور هذه الاستراتيجية حول محورين :
الرقمنة الداخلية، الموجهة نحو أتمتة وتجويد العمليات واعتماد أدوات معلوماتية فعالة. في هذا السياق، فإن الحدث الذي ميز سنة 2022 هو اعتماد أحد الحلول القوية لتدبير العلاقة مع الزبناء (CRM)، ألا وهو Salesforce.

الرقمنة على مستوى منصات الزبناء؛ فالتحول الرقمي الذي كان جاريا على مستوى المواقع الإلكترونية والتواصل عبر الشبكات الاجتماعية، عرف تسريعا في وتيرته منذ جائحة كوفيد19، حيث تميزت “سميا” على الخصوص بإطلاق أول معرض افتراضي MINI-BMW، وأول ندوة صحافية افتراضية بالإضافة إلى مفهوم BMW Studio في شكل محتوى سلسلة أنترنيت، والذي مكن من تقديم كافة المديلات الأخيرة للعلامة، مع إبراز تطورها وإعطاء الكلمة لمختلف المتدخلين.

التنقل بالكهرباء. 2022 سنة إطلاق سلسلة BMW i، السيارة الكهربائية 100 % بالمغرب

انسجاما مع توجهات المجموعة الصناعية BMW، الفاعل الأساسي والريادي في مجال التنقل بالكهرباء على الصعيد العالمي، وسعيا منها إلى تمكين الزبون المغربي من الاستفادة بشكل أكبر من آخر التكنولوجيا، أطلقت “سميا” في مارس 2022، للمرة الأولى في المغرب سلسلة BMW i، السيارة الكهربائية 100 % من BMW؛ مع نموذجين رئيسيين يمثلان الجيل الجديد لسيارات BMW الكهربائية، والمتمثلان في الموديل الجديد BMW i4 والسيارة الجديدة BMW iX، قبل أن تطلق فيما بعد السيارة الكهربائية الجديدة BMW i7 في دجنبر 2022، والتي تشكل طليعة السلسلة الكهربائية لـ BMW.

وتندرج عمليات الإطلاق هذه في سياق استمرار إستراتيجية “سميا” في مجال تنمية مبيعات السيارات الكهربائية، التي شرعت في تنفيذها منذ سنة 2018 مع إطلاق النسخ الهجينة القابلة للشحن (PHEV) مثل BMW 530e و 745e وX5 45e xDrive.

تم استباق قدوم سلسلة سيارات BMW الكهربائية للمغرب من قبل جميع وكالات “سميا” عبر التراب الوطني، وذلك منذ إدخال السيارات الهجينة القابلة للشحن، وتتواصل مع السيارات الكهربائية؛ ويتطلب ذلك التحيين المستمر وفقا لمعايير الصانع، والاستثمار في توفير محطات الشحن الكهربائي وتجهيزات وأدوات خاصة، إضافة إلى تكوين فرق البيع وخدمة بعد البيع من أجل مواكبة هذا التغيير في التوجه التكنولوجي.

وإلى حدود اليوم، لا يزال سوق السيارات الكهربائية محدودا ويمثل حصة 3.5 % من سوق السيارات الشخصية. غير أن آفاق نموه واعدة، ويؤشر على ذلك عدد الموديلات التي تم إطلاقها خلال العامين الأخيرين في سوق الطراز العالي (premium). بالنسبة لـ BMW، بلغت المبيعات الإجمالية من السيارات الكهربائية 117 وحدة خلال سنة 2022، بينها 19 وحدة كهربائية 100 %.

مستقبل تحت شارة آفاق واعدة

إن التعاون الوثيق بين “سميا” ومجموعةBMW، الذي يُحْتَفَلُ اليوم بيوبيله الفضي، مفتوح على آفاق واعدة في المستقبل. تواصل مجموعة BMW، الرائدة العالمية في سوق السيارات الفاخرة في سنة 2022 وذلك للسنة الثانية على التوالي، تطوير سلسلة منتجات BMW وMINI المبتكرة وفي طليعة التكنولوجيا المتقدمة مؤكدة على الخصوص توجهها كفاعل رئيسي في مجال التنقل بالكهرباء، مع مضاعفة مبيعاتها من السيارات الكهربائية في السوق العالمية خلال سنة 2022.

من جانبها تستبق “سميا” وتستعد للتسريع التنقل بالكهرباء في المغرب على المدى المتوسط، وتتطلع إلى رؤية مزيجها يتطور بسرعة لصالح السيارات الهجينة القابلة للشحن والعربات الكهربائية.

وإذ تعرب “سميا” عن سعادتها بهذا التوجه نحو الحد من انبعاث ثنائي أكسيد الكاربون ونحو تسويق السيارات النظيفة، تؤكد عزمها على مواصلة العمل من أجل التنفيذ التدريجي، على المدى القصير والمتوسط، لسياسة موجهة نحو الاستدامة، تشمل مشاريع إنشاء وتهيئة وكالات تستغل الطاقة الشمسية، ممكنة من تعويض جزء من استهلاك الطاقة الكهربائية بطاقة بديلة. كما تخطط أيضا لإنجاز مشاريع تجويد استهلاك الطاقة على مستوى شبكة التوزيع مع إدخال مفهوم البناء الأخضر في مشاريعها المقبلة.

 

 

Exit mobile version