سياحة التخييم بالمغرب تستقطب المزيد من الأوروبيين خلال موسم الشتاء

يحافظ المغرب على موقعه كإحدى أبرز الوجهات في جنوب المتوسط لاستقبال فئة متزايدة من السياح الأوروبيين الذين يفضلون السفر بواسطة سيارات التخييم و”الكارافانات”، خاصة من المتقاعدين الباحثين عن رحلات طويلة ومفتوحة التكلفة. وتشير المعطيات الرائجة على منصات التواصل الاجتماعي والمجموعات الرقمية المتخصصة إلى أن المملكة تستعد لاستقبال أفواج جديدة خلال الفترة ما بين دجنبر وفبراير المقبل، ممن اختاروا استكشاف مناطق مغربية مختلفة باستخدام مركباتهم الخاصة باعتبارها خياراً اقتصادياً ومناسباً للمغامرة.

ويستقر عدد كبير من هؤلاء السياح حالياً في فضاءات ومحطات التخييم الموزعة عبر مناطق مختلفة، من الجنوب الشرقي إلى وسط البلاد، مستفيدين من خدمات الإيواء والصيانة، ومن بنية تحتية باتت تتطور تدريجياً لتواكب هذا الطلب السياحي المتنامي. وقد ساهم انتشار مجموعات ومنتديات رقمية مخصّصة لهذا النوع من السفر في تعزيز جاذبية الوجهة المغربية، من خلال تبادل المعلومات حول المسارات، والتجارب الميدانية، والنصائح العملية للسياح الوافدين لأول مرة.

وتكشف شهادات عدد من السياح الأوروبيين عن تنامي الإقبال على المغرب كوجهة مفضلة لسياحة التخييم، حيث تحدثت سائحة فرنسية عن جولتها في صحراء مرزوكة وما حظيت به من استقبال جيد، بينما تبحث أخريات عن وجهات إضافية لزيارتها خلال فصل الشتاء، سواء في شفشاون أو ورزازات أو الصويرة. كما يخطط سياح آخرون، من بينهم برتغاليون، للقيام بجولات واسعة عبر البلاد حالما تسمح الظروف بذلك. وتبرز ضمن هذه المجموعات الرقمية أسئلة كثيرة حول إجراءات العبور عبر البواخر، وكلفة النقل، والخدمات المتوافرة على طول المسارات، إلى جانب عروض خاصة يقدمها مسيّرو فضاءات التخييم ومهنيون مختصون في صيانة العربات.

وتشكل هذه الفئة من المسافرين نسبة مهمة من مجموع الوافدين على المغرب، الذي استقبل حتى نهاية شتنبر الماضي حوالي 15 مليون سائح، بزيادة بلغت 15% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، ما يعكس استمرار الدينامية السياحية وتنوع أنماط السفر التي تجذب زوار المملكة.

Exit mobile version