قدّمت الجمعية المغربية لمستعملي نظم المعلومات (AUSIM)، بشراكة مع مكتب PwC بالمغرب، النسخة الثانية من مؤشر “أوسيميتر”، خلال لقاء نُظم مؤخراً في الرباط، بهدف تقييم وضعية الأمن السيبراني داخل المؤسسات المغربية.
ويعد “أوسيميتر” مرجعاً وطنياً يرصد تطور الاستراتيجيات السيبرانية، بناءً على دراسة شملت فاعلين من القطاعين العام والخاص، يمثلون قطاعات اقتصادية استراتيجية. وقد تم تجميع نتائج هذه الدراسة، ذات الطابع الكمي والنوعي، في كتاب أبيض يتضمن تحليلاً شاملاً لمستوى نضج المنظومات الرقمية والإجراءات الأمنية المعتمدة في المغرب.
وجاء موضوع هذه الدورة تحت عنوان: “تطور الاستراتيجيات السيبرانية بالمغرب: ضرورة لإعادة الابتكار”، مسلطاً الضوء على الحاجة إلى مراجعة الأساليب التقليدية في مواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة، خاصة تلك المرتبطة بتوسع استخدام الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.
وأكد هشام شيكر، رئيس جمعية AUSIM، خلال تقديم التقرير، أن هذه المبادرة تندرج في إطار جهود التحسيس وتوحيد الفاعلين حول قضايا الأمن الرقمي، قائلاً: “من خلال هذا المؤشر، نؤكد التزام الجمعية بدورها التوجيهي والتنسيقي في هذا المجال الحيوي”.
من جهته، أبرز جمال بصري، شريك في PwC ورئيس قسم الاستشارات التكنولوجية، أن هذا العمل يسعى إلى تزويد متخذي القرار بأدوات واضحة لفهم التحديات الراهنة، مشيراً إلى أن فرق PwC سخّرت خبراتها لصياغة رؤية استباقية تتماشى مع تعقيد المخاطر السيبرانية الحالية.
وتسعى الجمعية من خلال هذا المؤشر إلى المساهمة في هيكلة المشهد الرقمي الوطني، عبر تشجيع التفكير الاستراتيجي، وتقاسم الممارسات الجيدة، وتعزيز الكفاءات في مجال الأمن السيبراني.
