شركة بريطانية تعزز تواجدها في المغرب عبر مشاريع للغاز والهيليوم

شركة Predator Oil & Gas البريطانية تعزز تواجدها في المغرب من خلال إطلاق اختبار إنتاج على بئر MOU-3 واستكشاف إمكانيات الهليوم في منطقة جرسيف. كما أعربت الشركة عن اهتمامها بمشروع مستقبلي يتضمن تطوير بنية تحتية وطنية للغاز الطبيعي في المملكة. تُعتبر هذه التحركات مؤشراً على استراتيجية الشركة لزيادة وجودها في سوق الطاقة المغربي.

تستعد شركة Predator Oil & Gas لإجراء اختبارات إنتاج على بئر MOU-3 في منطقة جرسيف، حيث تم تحديد تقنيتين للحفر لتقييم الطبقة الرملية “A”، على أن يبدأ التنفيذ في الربع الثاني من سنة 2025. الهدف هو التأكد من إمكانية استغلال الغاز الموجود في هذه الطبقة بشكل سريع وفعّال. بعد إجراء الاختبارات على الطبقة “A”، يخطط الفريق للانتقال إلى الطبقة السفلى “Ma Sand”، التي تم الحفر فيها مسبقاً ولكن لم تُستغل بعد، بهدف زيادة ضغط استخراج الغاز.

فيما يتعلق بالهليوم، تم دمج نتائج الحفر في بئر MOU-5 مع التحليلات الساتلية والجيوفيزيائية، بهدف تقييم إمكانيات هذه المادة النادرة في المنطقة. تركز الأبحاث على المواقع ذات الفجوات الكبرى حول الآبار MOU-3 و MOU-5، حيث تم اكتشاف آثار للهليوم. ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة التالية من الاستكشاف بمجرد إيجاد الشريك المناسب لتطوير هذا المشروع.

تخطط Predator Oil & Gas أيضاً للمشاركة في مشروع وطني يُطلقه المغرب لتطوير بنية تحتية لاستقبال وتخزين وتحويل الغاز الطبيعي إلى حالته الغازية وتوزيعه. ستستفيد الشركة من خبراتها السابقة في مشاريع مماثلة، مثل مشروع “Mag Mell” في إيرلندا، الذي يتم تطبيقه بشكل مُماثل في السوق المغربي. بئر جرسيف الذي تملكه الشركة يُعتبر موقعاً استراتيجياً على خط أنابيب الغاز “مغرب أوروبا”، وهو ما يمنحها ميزة كبيرة في أي مشروع بنية تحتية مستقبلية.

بالإضافة إلى مشاريعها في المغرب، تواصل الشركة عملها في ترينيداد وتوباغو، حيث حصلت على تمديد حتى 30 يونيو لإتمام عملية شراء أصول من شركة Challenger Energy. تشمل الأنشطة الحالية عمليات الحفر والعلاج في بئر Bonasse، مع التخطيط لحفر بئر استكشافي جديد “Snowcap-3” قبل نهاية العام. تهدف هذه المشاريع إلى زيادة الإنتاج وتعزيز الإيرادات في المدى القصير، بالإضافة إلى تقوية تواجد الشركة في هذه المنطقة النفطية الحيوية.