
دشّنت المجموعة السويدية SKF، أمس الثلاثاء 20 ماي 2025، وحدة صناعية جديدة بالمنصة الصناعية طنجة المتوسط، مخصصة لتصنيع مكونات المحامل المغناطيسية والمحركات الكهربائية عالية السرعة.
وجرت مراسم الافتتاح بحضور ممثلين عن السلطات العمومية، ومسؤولي مجموعة طنجة المتوسط، وأعضاء من إدارة الشركة السويدية، إلى جانب فاعلين في المنظومة الصناعية الوطنية.
وتُنتج هذه الوحدة الصناعية الجديدة مكونات معيارية قابلة للتطوير، تُدمج بسهولة في تطبيقات صناعية متنوعة، تشمل آلات الضغط والتوربينات والمحركات، إلى جانب أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف، وأجهزة تصنيع أشباه الموصلات. وتتميز هذه التقنيات المغناطيسية بفعاليتها العالية في العمل دون احتكاك أو صيانة، ما يُحسّن الأداء الطاقي ويُقلص البصمة الكربونية.
وتعتمد المحامل المغناطيسية على رفع الدوارات دون تلامس عبر مجال مغناطيسي مضبوط، ما يعزز الأداء الصناعي ويزيد من موثوقية المعدات مقارنة بالحلول التقليدية. كما تلعب هذه التقنية دورًا محوريًا في مجالات الطاقة المستدامة.
وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد فاضل يوسف، المدير العام للصناعة بوزارة الصناعة والتجارة، أن هذا المشروع يشكّل إضافة نوعية للمنصة الصناعية المغربية، معتبرًا أن إحداث وحدة متخصصة في إنتاج مكونات ميكانيكية وإلكترونية يُعزز الابتكار ويوفر فرص شغل مؤهلة، ويُسهم في خلق قيمة مضافة عالية.
وأوضح أن هذا الاستثمار ينسجم تمامًا مع الرؤية الصناعية للمملكة، ويعكس الجاذبية المتزايدة للمنصة الصناعية المغربية، خصوصًا في القطاعات ذات التكنولوجيا المتقدمة.
من جهته، اعتبر أحمد بنيس، المدير العام لشركة طنجة المتوسط للمناطق (TMZ)، أن استقرار المجموعة السويدية داخل المنصة الصناعية يُعزّز الدينامية الاستثمارية، خصوصًا مع تنامي اهتمام الشركات الإسكندنافية بالتمركز في المغرب.
وأشار بنيس إلى أن مجموعة SKF، المعروفة بريادتها في مجالات الميكاترونيك والهندسة المتقدمة، تمثل إضافة مهمة للنسيج الصناعي المغربي، ونقطة جذب جديدة للمصنّعين السويديين الباحثين عن التنافسية العالمية.
أما توماس فروست، رئيس وحدة “الأعمال المستقلة والناشئة” داخل مجموعة SKF، فأعرب عن سعادته بانطلاق هذا المشروع، مشيرًا إلى أن الوحدة الجديدة ستُعزز المكاسب الاقتصادية والتنافسية للمجموعة، وتُكرّس موقعها كشريك أساسي في مسار الانتقال نحو نموذج صناعي مستدام.
ويقع المصنع الجديد في قلب المنصة الصناعية طنجة المتوسط، ويستفيد من منظومة صناعية متكاملة تضم فاعلين دوليين وموردين من الطراز الأول، مما يُرسّخ مكانته كعنصر تنافسي في سلسلة التوريد الصناعية بالمغرب.