احتضنت مدينة طنجة، أمس الثلاثاء 27 ماي 2025، حفل تتويج الفائزين في النسخة الثانية من المسابقة الدولية للابتكار المفتوح “TDC”، التي تركز على تقديم حلول مبتكرة لتحديات التنمية الترابية.
وحصل لحسن المجدوبي على الجائزة الأولى بقيمة 150 ألف درهم عن مشروعه “MJ Bike Morocco”، وهو تطبيق جوال يعد دليلاً سياحياً تفاعلياً يساعد المستخدمين على استكشاف المعالم السياحية في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، كما يقدم دروساً أولية لركوب الدراجات لتسهيل اكتشاف المنطقة حتى على المبتدئين.
أما الجائزة الثانية، فكانت من نصيب إلهام بقال التي حصلت على 100 ألف درهم عن مشروعها “Beeka Athletic”، وهو مبادرة صديقة للبيئة لصناعة الملابس الرياضية النسائية من مواد معاد تدويرها.
وحصد محمد الوكريمي الجائزة الثالثة بقيمة 50 ألف درهم عن مشروع “ECOTIDETECH” المبتكر في مجال إنتاج الطاقة المتجددة من الأمواج وحركة المد والجزر. كما نال الطيب الخراز تنويهاً خاصاً عن ابتكاره آلة الخياطة المغربية التقليدية المستخدمة في صناعة خيوط “الترسان” و”المفتل”.
تنظم هذه المسابقة بمبادرة من المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بهدف تشجيع الابتكار وتعزيز الثقافة المقاولاتية ودعم الإقلاع الاقتصادي في الجهة، بالإضافة إلى تمكين حاملي المشاريع من متابعة شاملة تناسب تطور مشاريعهم.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، ياسين التازي، أن المسابقة تمثل “رافعة مهيكلة لتعبئة المواهب والكفاءات في خدمة التنمية الترابية”، مشيداً بالدينامية التي تميزت بها الدورة الحالية، والتي ركزت على إبراز مشاريع مبتكرة تلبي التحديات الجهوية.
وأشار التازي إلى النمو الصناعي واللوجستي السريع الذي تشهده الجهة، مؤكداً أن الهدف من المسابقة هو تطوير حلول مبتكرة تعزز تنافسية وجاذبية القطاعات الرئيسية في المنطقة، خاصة في ظل الاستعداد لاستضافة المغرب لفعاليات دولية كبرى.
وقد شهد الحفل حضور مدراء وشركاء مؤسساتيين، حيث تم عرض أكثر من 20 مشروعاً واعداً، ما ساهم في تسليط الضوء على المبادرات المبتكرة وتعزيز التعاون في مجال الاستثمار المستدام وريادة الأعمال.
وقد خضعت المشاريع المشاركة لتقييم دقيق شمل ستة محاور رئيسية تتماشى مع أولويات جهة طنجة تطوان الحسيمة، تشمل التنشيط الترابي، تأهيل الفضاءات العمومية، التنمية الصناعية واللوجيستية، الاقتصاد الأزرق، الصناعة الرياضية، الاقتصاد الأخضر، والسياحة الإيكولوجية.
