فاعلون مغاربة وإسبان يتصدون لخطابات الكراهية ضد المهاجرين

أعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن تنظيم لقاء حقوقي مشترك بمدينة مالقا الإسبانية، بشراكة مع مؤسسة “بيدرو الأول ألتاميرانو”، يوم الأربعاء 24 يوليوز 2025، في خطوة تهدف إلى مواجهة تصاعد خطابات الكراهية والعنصرية، وتعزيز قيم التعايش بين ضفتي المتوسط، على خلفية التوترات الأخيرة بإقليم مورسيا الإسباني.

وقالت الرابطة، في بلاغ صحفي، إن هذا اللقاء يأتي في سياق مقلق يتسم بارتفاع وتيرة التحريض ضد المهاجرين، خصوصا من أصول مغاربية، على إثر حادث اعتداء تعرض له مواطن إسباني مسن بمدينة طوري باتشيكو، وما أعقبه من حملات إلكترونية واعتداءات ميدانية استهدفت أفراد الجالية المغربية. وأوضحت الرابطة أن هذه التطورات تُستغل من قبل جهات متطرفة لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، معتبرة أن هذا المنحى يُهدد السلم الاجتماعي ويُقوض أسس التعايش المشترك.

وشددت الهيئة الحقوقية على أن اللقاء المزمع تنظيمه في مالقا يندرج ضمن جهود لبناء تحالفات مدنية وحقوقية بين الفاعلين المغاربة والإسبان، لمناهضة العنصرية وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل. ودعت المواطنين المغاربة إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار وراء ردود فعل انفعالية، مؤكدة أن النضال الحقوقي السلمي هو السبيل الأنجع لمواجهة خطابات التمييز.

وأضاف البلاغ أن الدفاع عن كرامة المهاجرين وحقوقهم لا يتعارض مع التمسك بالثوابت الوطنية، بل يعزز من حضور المغرب في المشهد الدولي كبلد يدافع عن كرامة مواطنيه وموقعه الجيوسياسي.

وحذرت منظمات حقوقية ونقابات محلية من خطر انزلاق الأوضاع نحو عنف عرقي، داعية إلى حماية الجاليات ورفض التعميم الذي يجرّم جماعات بأكملها على خلفية أفعال فردية، فيما أكدت النيابة العامة الإسبانية فتح ملفات تتعلق بخطاب الكراهية والدعوة إلى العنف.

Exit mobile version