“لبنان في البال”.. رسالة حب وسلام في عرض فني للمياء صفي الدين

تستعد مصممة الرقص اللبنانية لمياء صفي الدين لتقديم أحدث أعمالها الفنية، التي تحمل عنوان “لبنان في البال”، وهو عرض يجمع بين الرقص والشعر والموسيقى في تحية فنية لصمود الشعب اللبناني وللأواصر العميقة التي تجمع بين المغرب ولبنان. وسيُقدَّم العرض يوم 12 نونبر 2025 في استوديو الفنون الحية بالدار البيضاء، ويوم 15 نونبر 2025 في مسرح ميدان بمراكش.

هذا العمل، الذي تقدمه فرقة لمياء صفي الدين للرقص المعاصر، يتجاوز البعد الجمالي ليصبح نشيداً للإنسانية والتضامن، حيث تمتزج الحركة بالشعر لتروي ذاكرة وطن وأمل شعب. ترافق لمياء تسع راقصات على إيقاع موسيقى فيروز، زياد الرحباني، مارسيل خليفة وOrange Blossom، ومع نصوص شعرية لـ جبران خليل جبران، ناديا تويني ومحمود درويش.

من خلال لغة الجسد، تُحوّل لمياء صفي الدين الخشبة إلى مساحة للذاكرة والنهضة، تُعبّر فيها الحركة عن المنفى والحنين والوعد بالمستقبل. ويجسّد كل مشهد من العرض وجهًا من وجوه لبنان المتعدد، المتجذر، والمقاوم بالأمل والفن.

وقد حظيت أعمال لمياء صفي الدين بتقدير واسع من مؤسسات دولية كاليونسكو، ومعهد العالم العربي، كما قُدّمت على كبريات المسارح في أوروبا والعالم العربي. وتُعرف الفنانة بقدرتها على دمج التراث بالحس المعاصر، وجعل الرقص لغة تتجاوز الحدود، تجمع الثقافات في حوار فني وإنساني.

ولا يقتصر “لبنان في البال” على بعده الإبداعي فحسب، بل يحمل أيضًا رسالة تضامنية، إذ سيتم التبرع بعائدات العرض لفائدة البنك الغذائي المغربي، الناشط كذلك في لبنان، ومنظمة الإغاثة الشعبية الفرنسية – فرع لبنان، دعمًا للمشاريع الإنسانية المشتركة.

تؤكد لمياء صفي الدين من خلال هذا العمل أن الرقص يمكن أن يكون فعلاً من أفعال المحبة والسلام، ورسالة تجمع بين الكرامة الإنسانية والجمال الفني، لتُثبت مرة أخرى أن الفن حين ينبع من القلب، يصبح لغة عالمية توحّد الشعوب.

Exit mobile version